تتوفر الجهة على مخزون مائي محدود مما يطرح اشكالية الموارد المائية المعبأة مع حاجيات الفلاحة والصناعة وحاجيات السكان. فالفرشة المائية لمنطقة الشاوية الساحلية تتعرض لاستغلال مفرط في الميدان الفلاحي وهو من أدى إلى انهاك هذه الفرشة والجفاف في بعض المناطق مع ارتفاع الملوحة ومخاطر اجتياح مياه البحر، كما أن الشبكة المائية تتلقى مباشرة كمية كبية من المياه العادمة دون معالجة. كما أن الاستعمال المفرط للأدوية الفلاحية والأسمدة يزيد من تلوث الموارد المائية. إضافة إلى أن المنشآت المنجزة للوقاية من الفيضانات في سهل الشاوية قد تؤثر علي الملك الطبيعي للفرشة المائية لبرشيد، وزيادة المساحات المسقية بواسطة المياه الجوفية يؤدي الي ا ختلال الفرشة المائية لبرشيد وانخفاض مستواها بالإضافة إلى مخاطر زحف مياه البحر في المناطق الفلاحية الساحلية. جهة سوس ماسة درعة تتعرض الجهة الى عدة ضغوط طبيعية (مخاطر الزلازل والفيضانات المتكررة) أو مرتبطة بالنشاط الإنساني (التوسع العمراني العشوائي، تضرر الغابات، الرعي المفرط، تلوث المياه ومياه البحر بسبب الأنشطة الفلاحية والاستغلال المفرط للثروات البحرية... وتتميز أهم الاختلالات البيئية بالجهة في تدهور الموارد الغابوية لاسيما غابات الأركان. كما أن الرعي المفرط يتهدد التنوع البيولوجي الغابوي (قطعان الجمال والماعز) التي تضغط على الغابات خاصة خلال فترات الجفاف. كما أن حقوق استغلال غابات الأركان غالبا ما تتجاوز القدرات الإنتاجية لهذه الغابات. كما تشهد الجهة استغلالا مفرطاً للمياه الجوفية مما يؤدي الى ارتفاع نسبة ملوحتها بسبب زحف مياه البحر. كما أن تعرية الأراضي وانجراف التربة يؤثر على ديناميكية الأودية ويتسبب في تدهور التربة ويؤدي إلى توحل مخزون السدود. كما أن الفلاحة تتعرض لإكراهات وضغوط تؤثر على البيئة، أبرزها المناخ الجاف وضعف التساقطات وعدم انتظامها والاستغلال المفرط للمياه الجوفية، وهشاشة الأنظمة البيئية الرعوية والغابوية والاستغلال المفرط للموارد الرعوية. كما أن المجال البحري يتعرض لتدهور كبير بسبب ضغط مقذوفات نفايات التجمعات السكنية وأنشطة الميناء. كما تعاني المدن والمراكز الحضرية بالجهة من الإشكاليات المرتبطة بالتوسع العمراني غير المراقب وتزايد السكن العشوائي وأحياء الصفيح (أكادير، ورزازات، تارودانت، سيدي إفني...). جهة مكناس تافيلالت تبقى مقذوفات المياه العادمة غير المعالجة اهم اسباب تدهور البيئة في مدن مكناس وخنيفرة والراشيدية بالاضافة الى النفايات الصناعية في المراكز الصناعية التي تؤثر على ا لموارد المائية الجوفية والبيئية بصفة عامة كما ان الاستغلال المفرط للموارد المائية في الجبال والمنطقة المحاذية للصحراء تؤدي الى تعرية التربة وتدهور الواحات والتصحر. وتبقى الملوحة بسبب استعمال الاسمدة وشرب المياه المالحة للفرشات العميقة بسبب الاستغلال المفرط للفرشات المائية غير العميقة واغلب مطارح النفايات في الجهة عشوائية مما يساهم في تلويث الموارد المائية في الجهة. ان كثافة الانشطة الفلاحية يؤدي الى تضرر الاراضي في بعض المناطق كما ان هشاشة انظمة البيئة الغابوية والاستغلال المفرط للموارد المالية يؤدي الى تدهور الانشطة الايكولوجية كما ان نقص التنمية الذي تعانيه المناطق القروية (غياب البنيات التحتية...) لاسيما الجبلية يدفع السكان الى ا ستغلال ا لمجالات الغابوية بشكل عشوائي لتلبية حاجياتها مما يهدد استمرار هذه المجالات. كما ان تزايد سكان المدن بسبب الهجرة القروية ادى الى نمو احياء عشوائية كما ان الارث العمراني يتعرض لضغوط بيئية مدمرة. جهة وادي الذهب لكويرة تتعرض الأنظمة الإيكولوجية الهشة في المنطقة لضغوط قوية مرتبطة بالنمو الديمغرافي والنمو الاقتصادي، لاسيما توسع أنشطة الصيد والسياحة والتطور العمراني والصناعي، والنمو المتزايد لإنتاج النفايات الصلبة والسائلة، وهو ما يهدد بظهور تحولات مهمة، بل ومدمرة في بعض الأحيان.