أرجأت السلطات الليبية عملية الإفراج عن سجناء جماعة الإخوان المسلمين التي كان من المتوقع أن تتم صباح أمس، إلى أجل غير مسمى، دون إبداء أسباب، حسبما أكدت مصادر ليبية مطلعة تعيش في أوربا لشبكة إسلام أون لاين أول أمس. وقالت المصادر التي طلبت عدم الكشف عن اسمها إنها علمت من أسر المعتقلين بقرار التأجيل الذي نقل إليهم دون إبداء أسباب. وكانت مصادر ليبية واسعة الاطلاع كشفت أن القيادة الليبية قررت إصدار عفو شامل عن 151 من السجناء السياسيين تابعين لجماعة الإخوان المسلمين، محكوم على اثنين منهم بالإعدام، في احتفال جماهيري ضخم يجري الاستعداد له قبل نهاية ماي الحالي .2005 وكان سيف الإسلام نجل القذافي ورئيس مؤسسة القذافي للأعمال الخيرية أعلن خلال مشاركته في منتدى دافوس- البحر الميت يوم ,2005/5/20 قرب الإفراج عن سجناء الإخوان المسلمين في ليبيا باعتبارهم جماعة سياسية لم تمارس العنف. لكن أحد زعماء جماعة الإخوان المسلمين الليبية المقيمين في سويسرا، رجح في تصريح للموقع نفسه أن يكون تأجيل الإفراج عن المعتقلين نتج عن مشاكل إجرائية. واستبعد المصدر نفسه أن يكون هناك خلاف حول أشخاص المعتقلين المفرج عنهم؛ لأن سيف الإسلام القذافي قال إن الجماعة تستخدم الأسلوب السلمي في المعارضة، وبالتالي فليس هناك مبرر للتفكير في أن سبب التأجيل يرجع إلى خلاف على شخصيات المفرج عنهم. إلا أن قياديا آخر بالجماعة في سويسرا رأى أن هذا التأجيل مرتبط بتأجيل مؤتمر المعارضة الليبية الذي كان من المفترض أن يعقد خلال أيام في العاصمة البريطانية، لكنه تأجل إلى يومي 25 و 26 يونيو .2005 وأضاف: من المحتمل أن طرابلس تريد الإفراج عن أعضاء الجماعة في وقت قريب جدا من انعقاد المؤتمر، لإرباك المعارضة وتفويت الفرصة عليها لمهاجمة النظام الليبي الذي سيكون من السهل عليه تبرئة ذمته أمام الرأي العام في الداخل والخارج بهذه الخطوة. وكانت السلطات الليبية اعتقلت 152 شخصا في بداية شهر يونيو عام 1998 ووجهت إليهم تهمة الانتماء لجماعة مخالفة للقانون (الإخوان المسلمون)، وبعد عدد من المداولات التي جرت داخل المحكمة أصدرت محكمة الشعب أحكامها على المتهمين، وتباينت العقوبات بين الإعدام على اثنين والسجن مدى الحياة ل73 متهما وعشر سنوات ل11 آخرين، بينما أخلت سبيل 66 منهم