خلال الوقفة الاحتجاجية في اليوم العالمي لنصرة القرآن الكريم 27 5 2005 عبرت تصريحات استقتها التجديد على وحدة المغاربة في الدفاع عن هويتهم، وطالبت الإدارة الأمريكية بتقديم اعتذار رسمي للمسلمين، وإجراء تحقيق دولي في هذه الجريمة، وتقديم المسؤولين لمحاكمة دولية، كما دعوا الحكومة والبرلمان والمجالس العلمية والعلماء بالمغرب لاتخاذ موقف رسمي ضد هذه الانتهاكات. محمد الحمداوي، رئيس حركة التوحيد والإصلاح:ما جرى إهانة للأمة قبل تنظيم هذه الوقفة، أصدرت تنظيمات الحركة الإسلامية بيانا استنكرت فيه حادثة تدنيس القرآن الكريم، وأعلنت انخراطها في اليوم العالمي الذي حددته الهيئات الإسلامية عبر العالم، والوقفة امتداد للتعبير على مستوى العالم لرفضنا لإهانة مقدساتنا من طنجة إلى جاكرتا، ونعلن للإدارة الأمريكية أن الشعب المغربي بكل فصائله اليوم يرفض أي إهانة لمقدساته وننبه الإدارة الأمريكية، التي تسأل عن سبب الكراهية المنتشرة ضدها عبر العالم، بأنها هي المسؤولة، ونطالب بتحقيق دولي لأننا لا نثق في هيئاتها ومجلتها التي تدعي الخبر وتنفيه في الغد، وطالما طالبت هي بالتحقيقات في القضايا المحلية، في حين أن ما جرى هو إهانة للأمة وللإنسانية جمعاء، وبذلك نطالب بتحقيق دولي في الموضوع ومعاقبة كل من ارتكب هذه الجرائم. فتح الله أرسلان، الناطق الرسمي باسم جماعة العدل والإحسان:خق لحقوق الإنسان هذه الوقفة رمزية تعبر عن التذمر الذي تعيشه الأمة من الفعل الشنيع الذي أقدم عليه الجنود الأمريكيون، وبدون شك بتغطية من الإدارة الأمريكية، بتصريحاتها المستفزة التي دفعت هؤلاء الجنود إلى التمادي والتجرؤ على كتاب الله عز وجل. ونحن بهذه الوقفة ندين إدانة شديدة هذا السلوك ونعتبره خارقا للحقوق الإنسانية والمبادئ الأخلاقية العامة، التي يجب أن يتصف بها كل إنسان أيا كان توجهه ووجهته. الأستاذ أحمد فزيقي، عن نادي الفكر الإسلامي:أين الحكومة والبرلمان؟ كنا ننتظر أن تأتي مثل هذه المبادرة من العلماء، ولما لم يحدث ذلك قررت تنظيمات الحركة الإسلامية بالمغرب القيام بواجبها من أجل التنديد بهذا الفعل الشنيع، في غياب موقف الحكومة والبرلمان والهيئات السياسية الأخرى... وقضية تدنيس القرآن الكريم سيبوء أصحابها بالخسران المبين، وهم غير واعين بحجم وبخطورة ما يفعلون. عبد الله باها عن حزب العدالة والتنمية: سنراسل السفير الأمريكي سبق لحزبنا أن أعلن موقفه من هذا الموضوع في بلاغ صادر عن الأمانة العامة، ونحن نستنكر هذا الممارسات، التي هي إهانة لكتاب الله تعالى، وفيها إهانة للمسلمين أيضا، وبهذه الممارسات تزيد أمريكا في مشاعر العداء نحوها في العالم كله. وللأسف، فالأمريكيون بهذه الممارسات يزيدون الأمور تعقيدا والطين بلة، وعلى المستوى السياسي يجب الاحتجاج على هذه الممارسات بكل الوسائل، منها هذه الوقفة الاحتجاجية في الشارع، وقد طالبنا في مجلس النواب بعقد جلسة عمومية للاحتجاج على إهانة المصحف الشريف، وقررنا مراسلة السفير الأمريكي لنحتج على هذه الممارسة. الدكتور أحمد الريسوني، أستاذ جامعي ومن علماء المغرب:وقفة الشعب الوقفة تأتي في إطار يوم عالمي، فأردنا أن تكون وقفتنا مع وقفات مماثلة في العالم الإسلامي كله، والاستنكار قد عم الشعب المغربي كله، خطباءه وعلماءه، وعبرت عدد من الهيئات الإسلامية منذ مدة، لكن اليوم تنعقد هذه الوقفة الرمزية، معبرة عن موقف الشعب المغربي قاطبة، وليس هناك مغربي واحد إلا وهو يندد ويشجب استفزازه بهذه الأعمال الهمجية والوحشية المنحطة، التي لا تقبلها لا ديانات ولا قيم إنسانية ولا أخلاق، فهذه الهمجية تجاوزت الحدود، وفي هذا اليوم تظاهر أيضا المسيحيون في باكستان ولبنان وفي عدد من الأماكن، مستنكرين هذا العمل الهمجي الشنيع. خالد السفياني محام وفاعل حقوقي:لن نسمح بإهانتنا في الواقع ليست الإهانة التي تعرض لها القرآن الكريم إهانة للكتاب أو المكتوب، وإنما هي إهانة للأمة الإسلامية وللأمة العربية جمعاء، وتدخل في إطار مخطط إرهابي دولي، دأبت عليه الإدارة الأمريكية والإدارة الصهيونية، وإهانة القرن الكريم إهانة لنا، وهي محاولة لإذكاء نار الفتنة بين الديانات بحيث أننا أناس كتاب، وأن قرآننا الكريم أوصانا بكل الديانات خيرا، وهذه الإهانة لم تقتصر على سجن غوانتانامو، بل دأبت عليها الإدارة الأمريكية والصهيونية، سواء في سجون الاحتلال الصهيوني في فلسطين، وفي العراق وغوانتانامو، وقد ثبت ذلك من خلال شهادات متعددة. ونحن لا يمكن أن نسمح بإهانة أمتنا وبإهانة كرامتنا، ولا يمكن أن نسمح بخلق فتنة دينية في هذا العالم. أحمد ويحمان، قيادي في منظمة الوفاء للدمقراطية: أضعف الإيمان نعتبر هذه الوقفة تعبيرا عن عمق المشاعر الحقيقية للشعب المغربي والأمة كلها، وهي تدخل في نطاق أضعف الإيمان، ونحن في انتظار الخطوة الموالية لأقوى الإيمان، والرسول صلى الله عليه وسلم يقول >المؤمن القوي أحب إلى الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير<، وهذه خطوة أولى على الطريق بحول الله تعالى. امحمد هلالي، نائب رئيس منظمة التجديد الطلابي: مستعدون للدفاع عن كرامتنا مشاركة منظمة التجديد الطلابي تمثل انخراط الجامعة المغربية في قضايا أمتنا وهويتنا، وفي قضايا أصول ديننا، وهذه الوقفة التي يحضرها الشباب بكثافة، والشباب الجامعي على وجه الخصوص، تعبر عن يقظة وحيوية الشباب المغربي والعربي والمسلم من المحيط إلى الخليج لنقول لأمريكا، أنها عندما تتمادى في طغيانها، فكل شاب مسلم مستعد للدفاع عن كرامة هذه الأمة. بدر الدين الكتاني شيخ الطريقة الكتانية:إيذان بانهيار أمريكا أي مسلم فيه عرق من الإيمان يتحتم عليه أن يشارك في هذه الوقفة، التي أرى أنها لا شيء بالنسبة لما هو أفظع منها، لأن هدف الأمريكيين هو تجريد المصحف من الآيات القرآنية الخاصة باليهود وطبع مصحف أمريكي، وهذه هي المسألة الأكثر خطورة، بعد أن صادروا القوانين الإسلامية من البلدان التي أحرزت على ما يسمى بالاستقلال، وتركوا فيها قوانينهم، فهم يريدون أن يكشروا عن أنيابهم، وأرى هذا إيذانا بانهيار الامبراطورية الأمريكية على غرار انهيار الامبراطورية السوفياتية. الأستاذة التومي خديجة،مشاركة في الوقفة: الوقفة رسالة إلى بوش تحاول المرأة المغربية المسلمة أن تبلغ من خلال هذه الوقفة احتجاجها إلى جنب أخيها الرجل على إهانة القرآن، وحضور المرأة هو رسالة لأمريكا وجورج بوش على الخصوص مفادها أن للمسلمين مقدسات مستعدون لأن يضحوا من أجلها بحياتهم، ليبقى القرآن محفوظا كما قرر ذلك ربنا تعالى. والحمد لله فالوقفة تتزامن مع الوقفات التي يشهدها العالم كله للاحتجاج عن تدنيس القرآن. أحمد الساسي، المسؤول الإعلامي لالحركة من أجل الأمة: قضية كل المغاربة هذه الوقفة تندرج ضمن إطار التنديد بالعمل الإجرامي الشنيع والدنيء للقوات الصهيونية الأمريكية، التي تكشف عن وجهها الحقيقي في الاعتداء على حرماتنا ومقدساتنا، ونعتبر هذا العمل الإجرامي الشنيع ما هو إلا بالونة اختبار من أجل ردود فعل هذه الأمة ومن أجل التهييء لما هو أكبر وربما التهييء لحرق المسجد الأقصى وبناء الهيكل المزعوم، وهيهات أن يكون لهم هذا، فنحن لهم بالمرصاد، لكل من يريد أن يمس مقدساتنا وعلى رأسها القرآن الكريم، وكلنا نتحمل تأخر رد الفعل تجاه هذا السلوك، حكومة ومجتمعا مدنيا وأحزابا، فقضية القرآن هي قضية كل المغاربة، وأستغرب غياب الهيئات الحزبية الوطنية. التلميذ ياسين قرى، قسم السادس أساسي: سنحمي قرآننا شاركت في هذا الوقفة ضد ما فعلته أمريكا من تدنيس وتحريف للقرآن الكريم، الذي هو دستورنا نحن المسلمين، والواجب علينا حماية القرآن الكريم والاهتمام به والاحتجاج إذا تعرض للتدنيس كما نفعل في هذه الوقفة. جماعة العدل والإحسان تندد بتدنيس القرآن الكريم بمناسبة اليوم العالمي للتنديد بتدنيس المصحف الكريم من قبل المحققين الأمريكيين بمعتقل غوانتنامو، نظمت جماعة العدل والإحسان بالمغرب، يوم الجمعة 18 ربيع الثاني 1426 الموافق 27 ماي ,2005 وقفات محلية بالعديد من المدن المغربية، منددة بهذا الفعل الشنيع، الذي ينم عن حقد دفين تجاه قرآن ربنا الكريم وأمة نبينا الرحيم عليه أفضل الصلاة والتسليم. وأغلب هذه الوقفات كانت بعد صلاة الجمعة، حيث شرع عموم المصلين بالتكبير والتهليل وترديد شعارات تشجب هذا التطاول الذي يتعارض مع كل الأديان والأعراف والشرائع، وقد تعددت اللافتات: إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون، عزتنا في قرآن ربنا. وتنوعت الشعارات بالروح بالدم .. نفديك يا قرآن، دستورنا القرآن والله غايتنا .. ورسولنا العدنان زعيم دعوتنا، لن نهون لن نخون .. والقرآن في العيون. ونظمت وقفات أخرى في ساحات عامة، وبعضها كان بتنسيق مع هيآت إسلامية، كما هو الحال مثلا في كل من سيدي قاسم والجديدة ووزان وسوق الأربعاء. وعرفت مختلف هذه الوقفات مشاركة واسعة لعموم المواطنين، أكدوا من خلالها تعلقهم المصيري بكتاب الله عز وجل، الدستور الخالد والشرعة البيضاء اللاحبة. واختتمت كل هذه الوقفات بالتوجه إلى الله عز وجل في خشوع وانكسار من أجل نصرة أمة الإسلام وصونها من كيد الكائدين. أنجز التصريحات: ع.لخلافة و بسيدي سليمان..وقفة استنكار وشجب لما تعرض له القرآن الكريم من تدنيس استجابة لنداء عالمي للعلماء واللجنة المحلية لمناصرة قضايا الأمة، نظمت وقفة احتجاجية أمام مقر بلدية سيدي سليمان بتاريخ أول أمس السبت على الساعة السادسة والنصف مساء للتعبير عن مشاعر السخط لما تعرض له المصحف الشريف من تطاول من أيد أمريكية آثمة. وقد رفعت شعارات ولافتات تندد بالسياسة الأمريكية والصهيونية، وبالاعتداء على أقدس المقدسات الإسلامية، كما تدعو المسلمين إلى اليقظة تجاه محاولات طمس الهوية عبر مخططات التغريب، وشجب المحتجون صمت الأنظمة العربية وتخاذل الهيآت السياسية والمدنية وطالبوا بإعادة الاعتبار لكتاب الله حفظا وتلاوة وتطبيقا. ومما ميز الوقفة حضور حملة القرآن وأئمة المساجد وأطفال الكتاتيب القرآنية، الذين حملوا الألواح والمصاحف لتوجيه رسالتهم إلى كل المتطاولين على الإسلام بأن القرآن في القلوب وقد حفظه الله في أعلى عليين. بنيونس بشاري