أكد أرباب المقاولات تراجع الطلبات من شهر لآخر ومستواهم الحالي أقل من المستوى العادي، فضلا عن تراجع المبيعات الإجمالية، وذلك ارتباطا بتراجع المبيعات المحلية، وانخفاض الإنتاج الصناعي خلال نونبر الماضي مقارنة مع أكتوبر الماضي. وحسب البحث الشهري للظرفية في القطاع الصناعي المنجز من لدن بنك المغرب لشهر نونبر، فإن مخزون المواد النهائية أقل من المستوى العادي. ويتوقع المهنيون ارتفاع الأنشطة خلال الأشهر الثلاثة القادمة، ويراهنون على الرفع من المبيعات المحلية والأجنبية، بالإضافة إلى انخفاض الأسعار. ويرى العديد من الاقتصاديين أن تداعيات الأزمة مازالت قائمة بالمغرب على اعتبار تراجع المؤشرات الاقتصادية من قبيل تراجع مداخيل السياحة وتحويلات الجالية المغربية وتراجع المبادلات التجارية. ومن جهة ثانية عقدت لجنة اليقظة الاستراتيجية، الثلاثاء الماضي بالرباط، اجتماعها الثامن برئاسة وزير الاقتصاد والمالية صلاح الدين مزوار.وأشار بلاغ لوزارة الاقتصاد والمالية إلى أن هذا الاجتماع شكل مناسبة لجرد حصيلة مرحلية من عمل لجنة اليقظة الاستراتيجية كآلية للتشاور والاقتراح، من خلال تسليط الضوء على إنجازاتها ومكتسباتها. وأبرز وزير الاقتصاد والمالية التطورات الراهنة للمناخ الدولي المطبوع بمؤشرات بوادر انتعاش الاقتصادات العالمية الكبرى، لكن مع استمرار بعض الشكوك بخصوص حجم الانتعاش خلال ,2010 وخطر الصدمة المضادة. ونقل المصدر ذاته عن مزوار قوله إنه على المستوى الوطني، وبفضل دينامية نمو متواصل، سجل الاقتصاد مرونة جيدة في مواجهة تأثيرات الأزمة، مضيفا أنه على الرغم من ذلك تم تسجيل بعض الهشاشة الهيكلية التي تستدعي مزيدا من اليقظة وإعادة الدينامية.