اعتبر أرباب المقاولات أن مناخ الأعمال سيئ خلال الفصل الثالث من السنة الحالية، إذ اعتبر 12 في المائة أنه سيء؛ مقابل 51 في المائة اعتبروه جيدا و46 في المائة قالوا إنه متوسط. وتهم هذه الآراء جميع الفاعلين؛ باستثناء الصناعة الغذائية والصناعات الكيميائية، الذين أكدوا أن الوضعية مناسبة لمناخ الأعمال. ومازال عدد اليد العاملة مستقرا من شهر لآخر، إلا أن هناك تعزيز للعاملين بالصناعة الغذائية والصناعة الكهربائية والإلكترونية، مقابل تراجع العاملين بالنسيج والجلد وشبه استقرار بباقي القطاعات، وفق نتائج بحث الظرفية للفصل الثالث من السنة الحالية، الصادر عن بنك المغرب. وحسب آراء أرباب المقاولات، شكل ضعف الطلب وتمركز التنافس، أهم عائقين لتطور الإنتاج في كل فروع الأنشطة. وبالنسبة للصناعة الغذائية، فإنهم يعتبرون الكلفة المرتفعة أهم عائق يحد من الإنتاج. وبخصوص الوضعية المالية للمقاولات، فإنها تأثرت بصعوبات استرجاع تكاليف غير مالية. ومازالت نفقات الاستثمار المحققة خلال الفصل الثالث من سنة 9002 مستقرة في أغلبية القطاعات، باستثناء النسيج والجلد والصناعة الكميائية، إذ أكد المهنيون تراجع الاستثمار. وأبرز البحث الشهري لبنك المغرب حول الظرفية لشهر شتنبر من السنة الجارية حول الصناعة، أن هناك تراجعا في الإنتاج السنوي؛ إلا أن هناك ارتفاعا خلال شتنبر مقارنة مع غشت، بالإضافة إلى أن الطلبات الإجمالية تتراجع من شهر لآخر، والمستوى الحالي للطلبات أقل من المستوى العادي. وأكد البحث اتجاه المبيعات نحو التراجع، وذلك بارتباط مع تدني مبيعات المحلية والخارجية. وبقيت مخزونات المواد النهائية في مستواها العادي.