أفاد بنك المغرب أن الإنتاج الصناعي واصل الاتجاه تصاعده الذي بدأ في ماي الماضي، فضلا عن ارتفاع وتيرة المبيعات العامة، بتزامن مع تحسن في المبيعات المحلية والأجنبية على حد سواء. وَأضاف المصدر ذاته خلال البحث الشهري حول الظرفية في القطاع الصناعي ليوليوز أن مخزون المنتجات التامة الصنع بقي في مستواه العادي للشهر الثالث على التوالي، والطلبات العالمية تطورت في المجموع العام، في حين أن الطلبات الحالية أقل من مستواها الطبيعي في جميع الفروع.وأبرز أرباب العمل الذين شملهم البحث أن أسعار المنتجات التامة الصنع سجلت ارتفاعا ملحوظا من شهر لآخر، مع انخفاض في أسعار صناعة المنسوجات والجلود، واستقرار في الصناعات الغذائية، وزيادة في الفئات الأخرى.ويرى المهنيون أن مستقبل تطور الأنشطة في الأشهر الثلاثة المقبلة بقي عموما مواتيا، باستثناء صناعة النسيج والجلود، والمهنيون يتوقعون انتعاش مؤشرات في مجموع القطاعات، مع تعزيز للمبيعات المحلية والأجنبية. وسجل معدل استعمال القدرات الإنتاجية تراجعا بنسبة نقطة واحدة.وبخصوص تطور الإنتاج، اعتبر رؤساء المقاولات أن الإنتاج الصناعي سجل ارتفاعا من شهر لآخر، إذ إن 34% من الردود عكست تطورا في الأنشطة، مقابل 20% أشاروا إلى انخفاض. وأثر ارتفاع الإنتاج في مجموع القطاعات، باستثناء الصناعات الميكانيكية والمعدنية التي سجلت تراجعا. وأبان التقرير أن المبيعات عموما اتجهت نحو الصعود، بتزامن مع تحسن المبيعات المحلية وانتعاش المبيعات الخارجية، بعد حركة التراجع الملاحظة خلال الأشهر الثلاثة الماضية.وبالنسبة للأشهر الثلاث المقبلة، يتوقع المصنعون مزيدا من التحسن في المبيعات المحلية، ويؤكدون على انتعاش المبيعات الخارجية. ولا تنطبق الزيادة في المبيعات بشكل عام على الصناعات الميكانيكية والمعدنية، إضافة إلى صناعات النسيج والجلد التي عرفت ركودا. على المدى القصير، يتوقع المهنيون تحسن المبيعات في مجموع القطاعات، باستثناء الصناعات الميكانيكية والمعدنية وصناعات النسيج والجلد.