توقع رؤساء المقاولات الصناعية في المغرب انخفاض المبيعات في السوق الداخلي في الثلاثة أشهر القادمة، في نفس الوقت يترقبون تواصل تراجع أسعار المنتوجات محلية المصنعة. ولاحظ رؤساء المقاولات الصناعية ارتفاع الإنتاج بين شهري شتنبر و أكتوبر، وهذا ما يؤكده 57 في المائة، بينما يشير 21 في المائة من الصناعيين إلى تراجع الإنتاج. ويترقب المستجوبون تواصل هذا المنحى في الثلاثة أشهر القادمة، حيث سيهم الارتفاع مختلف الفروع بدرجات متفاوتة. ووصل استعمال قدرات الإنتاج في شهر أكتوبر، حسب البحث الشهري الذي ينجزه بنك المغرب حول الظرفية في القطاع الصناعي، إلى 69 في المائة، حيث بلغ استعمال تلك القدرات، حسب الفروع، إلى 73 في المائة في الصناعات الغذائية و 72 في المائة في الصناعات الكيماوية وشبه الكيماوية و74 في المائة في الصناعات الكهربائية والإلكترونية و65 في المائة في صناعات النسيج والجلد و56 في المائة في الصناعات الميكانيكية و المعدنية. وسجل الصناعيون انتعاش المبيعات في شهر أكتوبرمقارنة بشهر شتنبر، في تساوق أساسا مع تحسن المبيعات في السوق الداخلي،و يتوقع رؤساء المقاولات تراجع المبيعات في السوق الداخلي، في مقابل ارتفاع المبيعات في الأسواق الخارجية. فباستثناء الصناعات الكيماوية وشبه الكيماوية التي شهدت انكماشا في مبيعاتها، عرفت مبيعات مختلف الفروع ارتفاعا في أكتوبر. وفي أكتوبر ارتفعت الطلبيات الموجهة للمقاولات الصناعية، خاصة في صناعات النسيج والجلد والصناعات المكيانيكية والمعدنية والصناعات الكهربائية والإلكترونية، في نفس الوقت اعتبر البحث الذي شمل 400 مقاولة صناعية أن مخزون المنتوجات في مستواه العادي. ولاحظ البحث تراجع أسعار المنتوجات المنتهية الصنع بين شهر شتنبر و أكتوبر، ويتوقع الصناعيون تواصل هذا الانخفاض في الثلاثة أشهر القادمة.غير أن انخفاض الأسعار لا يمكن أن يخفي ارتفاعها في الصناعات الكهربائية والإلكترونية واستقرارها في صناعات النسيج و الجلد، بينما طال الإنخفاض مختلف الفروع الأخرى. ويترقب الفاعلون ارتفاع أسعار المنتوجات المنتهية الصنع في الصناعات الكهربائية والإلكترونية وانخفاضها في مختلف الفروع الأخرى.