تم بعد صلاة عصر يوم الاثنين 7 دجنبر 2009 تشييع جثمان الراحل الحاج عثمان جوريو، أحد الوطنيين البارزين الموقعين على عريضة المطالبة بالاستقلال، الذي لبى داعي ربه ليلة الأحد الاثنين بالرباط عن سن 39 عاما. وبعد صلاة العصر والجنازة بمسجد الشهداء، ووري جثمان الراحل الثرى بمقبرة الشهداء، بحضور أفراد أسرة الفقيد وذويه ومستشاري الملك محمد معتصم وعباس الجيراري، والحاجب الملكي إبراهيم فرج وعدد من أعضاء الحكومة ووالي جهة الرباطسلا زمور زعير، بالإضافة إلى عدد من الشخصيات من عالم الفكر والتربية والعديد من تلامذة الراحل.وعقب مواراة جثمان الفقيد الثرى، تلا محمد معتصم المستشار الملكي برقية التعزية، التي بعثها الملك محمد السادس إلى أفراد أسرة المرحوم الأستاذ عثمان جوريو، والتي ضمنها أحر تعازيه وأصدق مواساته في هذا القدر المحتوم، ضارعا إلى الباري عز وجل أن يلهمهم جميل الصبر وحسن العزاء. ويعد الحاج عثمان جوريو، أحد الموقعين على وثيقة المطالبة بالاستقلال، كان رجلا وطنيا من الرجالات الأفذاذ التي رصعوا سجل الحركة الوطنية، وأستاذا مربيا كرس حياته لتنشئة الأجيال على قيم المواطنة الصادقة والتضحية المثلى من أجل الدين والوطن . وقد أسهم الفقيد عثمان جوريو، بنصيب وافر في تربية الأجيال الصاعدة وتوعيتها، سواء على مستوى مؤسسات التعليم الحر، أو بانخراطه في العمل الجمعوي، وواصل عمله الوطني في إطار التعليم الحر على رأس مؤسسة مدارس محمد الخامس التي لعبت دورا رائدا في تنشئة الأجيال على الوطنية والحفاظ على اللغة العربية والقيم الإسلامية.