أكد أعضاء تنسيقية جميعا 2012 دابا في ندوة صحفية بالرباط، أن وزارة الداخلية تحججت في انتخابات ,2007 بالخوف من أن يكون الفوز حليف التوجه الإسلامي، إذا ما شاركت الجالية المقيمة بالخارج في هذه الانتخابات. وقال كل من عبد الحميد بيوكي وعبدو المنبهي وجمال ريان، في الندوة التي نظمت الخميس الماضي، أن وزارة الداخلية قدمت مجموعة من الحجج، منها ما هو تقني لوجيسيكي، ومنها ما هو سياسي محض، للحيلولة دون مشاركة مغاربة الخارج في الانتخابات، متسائلين عن المانع من فوز الحزب الإسلامي إذا كان ذلك بالطرق المشروعة. وأضاف المتدخلون في الندوة التي احتضنها مقر هيئة المحامين بالرباط، أن الدافع السياسي كان السبب الأقوى وراء حرمانهم من ممارسة حقهم الدستوري في المشاركة والتمثيل السياسي، مثلهم مثل باقي مواطني الداخل. واستغرب أعضاء التنسيقية، من تعامل الدولة مع مواطنيها بالخارج، إذ تطالبهم بإرسال الأموال وجلب الاستثمارات، في حين ترفض تمكينهم من حقهم الدستوري، وهو ما يمثل بالنسبة لهم مواطنة ناقصة أو نصف مواطنة. وتأسف المتدخلون، من كون الدولة المغربية تريد الارتباط مع أجيالها ومواطنيها بمنطق العملة والمصلحة فقط. وبخصوص مجلس الجالية المغربية المقيمة بالخارج قال المتدخلون، نتمنى أن يقوم المجلس من سباته، ليخدم مصالح المهاجرين بالخارج، وإذا لم يقم فسوف يتجاوز، وسيكون موقعه ضد التيار، بحيث سيعاكس مصالح المقيمين بالخارج حسب المتدخلين. وفي ردهم على أسئلة الصحفيين حول دعم الأحزاب لمطالبهم، أكد المتدخلون أن الحزب الأكثر تفاعلا مع قضايا المهاجرين ومطالبهم هو حزب العدالة والتنمية. وطالب المشاركون في الندوة من وسائل الإعلام أن تحرج الأحزاب ومعها الدولة، لكي تعبر عن موقفها الواضح من قضية المهاجرين.