استنكر طلاب الجامعات المغربية، تدنيس المجرمة الصهيونية ليفني لأرض المغرب، خلال استقبالها بمدينة طنجة، للمشاركة في منتدى ميدايز 2009 الذي احتضنته طنجة مؤخرا، ففي مكناس رفع الطلبة بكلية الحقوق صباح يوم الجمعة الماضي، شعارات منددة باستضافة مجرمة الحرب الصهيونية تسيبي ليفني على أرض المغرب، ودعا الطلبة إلى التصدي لمسلسل التطبيع الذي بدأت خطواته تترجم على أرض الواقع، ورفع المتظاهرون لافتات عبروا من خلالها عن تنديدهم بالتطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب، واستنكروا الاستفزاز المستمر لمشاعر المغاربة، وفي نفس السياق، نظمت منظمة التجديد الطلابي فرع الرباط، وقفة تنديدية أمام مسجد مدينة العرفان عقب صلاة الجمعة، وشهدت الوقفة ترديد شعارات قوية، صدحت بها حناجر المصلين، ليفني سري فحالك المغرب ماشي ديالك، فلسطين أمانة والتطبيع خيانة، لا لا ثم لا للتطبيع والهرولة، وندد الكاتب المحلي لمنظمة التجديد الطلابي بالسلوك التطبيعي الذي قامت به مؤسسة أماديوس، التي أبت إلا أن تسيء لمشاعر المغاربة، وحمل المتحدث الحكومة المغربية، مسؤولية ما حدث، ودعاها للخروج عن صمتها والتعبير عن موقف واضح من كل المطبعين أعداء القضية الفلسطينية التي يعتبرها كل المغاربة قضية وطنية، وبمدينة فاس ظلت قواة الأمن صبيحة الجمعة الماضية، مرابطة في مداخل المركب الجامعي ظهر المهراز، تحسبا لخروج مسيرة طلابية تندد بزيارة تسيبي ليفني، وشدد الدكتور أوس الرمال، رئيس المكتب التنفيذي لحركة التوحيد والإصلاح بالجهة الكبرى للقرويين، على واجب النصرة للأقصى ولكل أبناء الشعب الفلسطيني، الذين أثبتوا أنهم شعب عزة، نخوة وكرامة، رافعا التحية للتلاميذ في فلسطين، الحريصين على طلب العلم رغم قساوة الظروف، والنساء اللواتي ظللن في أصعب المواقف متمسكات بالقضية، صامدات ومناضلات، وأكد الرمال، الذي كان يتحدث الخميس الماضي، خلال محاضرة نظمتها منظمة التجديد الطلابي بكلية العلوم ظهر المهراز، تحت عنوان الأقصى... قبل أن تقع الكارثة، أكد على ضرورة المتابعة القانونية لمجرمي الحرب، إيهود أولمرت، تسيبي ليفني وإيهود باراك، منوها في نفس الوقت بالمحامين المغاربة، عبد الرحيم الجامعي وخالد السفياني وعبد الرحيم بن عمرو، الذين رفعوا شكاية ضد ليفني الإثنين 23 نونبر 2009 ، واستنكر الرمال اختزال القضية الفلسطينية في تجميد الحركة الاستيطانية التي لم تتوقف منذ بداية الاحتلال، مؤكدا على جملة من التحديات التي تواجهها القضية الفلسطينية، في الوقت الذي يحاول فيه الكيان الصهيوني الغاصب، تغييب قيادة المقاومة قسرا، بتعمد اغتيالها واعتقالها، ودعوات ما يسمى بالإصلاح الفلسطيني الذي ينادي بالانتفاضة السلمية، في وقت لا يدخر فيه الصهاينة جهدا لوصف المقاومة بالإرهاب في ظل حماية المجتمع الدولي لجرائمه، يضيف الرمال.