أمرت خلية التتبع ببني ملال يوم الإثنين 16 نونبر 2009 بإغلاق مدرسة خصوصية توجد بشارع محمد الخامس، بعد تسجيل أربع حالات إصابة بالإنفلونزا بين التلاميذ، وذلك إلى غاية إلى يوم الخميس المقبل، وفي السياق ذاته سجلت الخلية المذكورة على مدى أيام 11و12 و13 نونبر الجاري إصابة تلميذ في الثانية عشرة من عمره بمؤسسة تعليمية خاصة ثانية بمدخل المدينة، كما سجلت حالتين مؤكدتين بمدرسة أم المؤمنين بمدينة القصيبة. وتجدر الإشارة إلى أن هذه الإصابات السبعة ترفع عدد الحالات المؤكدة ببني ملال إلى .10 وفي السياق ذاته، اكتشفت حالة إصابة جديدة لتلميذ يدرس في المستوى الثالث ابتدائي بمدرسة الشهيد العربي البناي يوم الجمعة الأخير، وذكر مصدر من المؤسسة، أن الأمر أحدث حالة من الهلع في صفوف التلاميذ والأطر التربوية على حد سواء، مضيفة أنه لم يتم إغلاق القسم الذي سجلت به الحالة، مما رفع عدد المتغيبين عن المدرسة إلى حدود أمس. ومن جهته، أوضح مصدر من نيابة الحي الحسني، أن الطبيب الذي عاين التلاميذ حيث كان يدرس الطفل الذي لم يلتحق بعد بالمؤسسة، لم يسجل أي خطورة تستدعي توقيف الدراسة بالقسم. وفي موضوع متصل، سجلت بمدينة آسفي ثلاث حالات جديدة بأنفلونزا الخنازير، في صفوف موظفين ببنك بآسفي مساء يوم الجمعة الماضي. وأوضح مصدر طبي من مستشفى محمد الخامس تأكد إصابة هؤلاء بأنفلونزا الخنازير بعد الكشف عليهم داخل قاعة الأمراض الصدرية . وتقوم مندوبية وزارة الصحة بالمدينة بمتابعة الحالات المصابة داخل مقر سكناهم، كما تقوم لجنة صحية بتعميق البحث بين أفراد عائلاتهم للتأكد من خلوهم من المرض. كما تم تسجيل حالة إصابة مؤكدة لدى امرأة حامل بالمدينة نفسها.. وحالتين مؤكدتين لمهاجرين بالديار الإيطالية يقيمان بمدينة اليوسفية، ويتلقيان العلاج بمستشفى محمد الخامس بآسفي. وفي السياق ذاته، أعلنت وزراة الصحة أنه تم يوم الجمعة الأخير تسجيل 21 حالة إصابة جديدة مؤكدة بإنفلونزا، أي (إتش1 إن 1) بكل من طنجة وفاس وأكادير والمضيق والرباط والدارالبيضاء وتمارة ومكناس، مما يرفع عدد حالات الإصابة المؤكدة بالمملكة إلى 771 إلى غاية اليوم، من بينها 405 حالات في الوسط المدرسي. وفي سياق متصل، أكدت منظمة الصحة العالمية أن لقاح أنفلونزا (اي اتش 1 ان 1) المعروف بأنفلونزا الخنازير مفيد للغاية وآمن، ويوفر وقاية ومناعة جيدة ضد المرض. وأوضح بيان لها، أن اللقاح يتمتع بالأمان والسلامة، داعيا إلى استخدامه لأن العالم يشهد انتشار فيروس جديد يمكن أن يتسبب في الإصابة بعدوى وخيمة من الأنفلونزا، بل والوفاة بين أعداد من الناس. وفي حصيلة جديدة، كشفت منظمة الصحة العالمية، الجمعة بجنيف، عن وفاة 6250 شخصا بأنفلونزا إتش1إن1 في 206 بلدان، وذلك إلى غاية ثامن نونبر الجاري. كما أبرزت المنظمة أن الوباء أصاب 503 آلاف و536 شخصا عبر العالم، لكنها أشارت إلى أن هذا الرقم يظل بعيدا عن الواقع باعتبار أن العديد من الدول لم تعد تحصي جميع الحالات.وأوصت المنظمة النساء الحوامل والأطفال الذين تقل أعمارهم عن سنتين، بتلقي اللقاحات المناسبة على وجه السرعة في حالة ظهور علامات لأنفلونزا إتش1إن,1 وذلك تفاديا لتطور أمراض خطيرة.