ذكرت مصادر مطلعة لالتجديد أن معتقلي ما يسمى السلفية الجهادية بسجن عكاشة بالبيضاء سيستأنفون إضرابهم عن الطعام، فيما أعلن معتقلو سجن أوطيطا أنهم سينتظرون أسبوعاً لكي تلبى مطالبهم، وفي حال عدم الاستجابة لها سيعاودون إضرابهم. وفي موضوع ذي صلة أوضح عضو مجلس إرشاد جماعة العدل والإحسان والناطق الرسمي باسمها، فتح الله أرسلان، في حوار حديث ومباشر على موقع الجماعة الرسمي في الأنترنت أن الجماعة "تتضامن مع هؤلاء السجناء، وتطالب بإنصافهم بإعادة محاكمتهم محاكمة عادلة، بعيداً عن الأجواء التهييجية التي يقودها دعاة الاستئصال والحاقدون، والتي كانت طاغية آنذاك إبان الحدث (تفجيرات 16 ماي)" على حد قوله. وعلل الناطق الرسمي باسم الجماعة هذا الموقف، في الحوار الذي جرى يوم الجمعة المنصرم، بوجود "خروقات وانتفاء شروط المحاكمة العادلة"، و"ظروف مزرية لاعتقالهم، وأبواب مسدودة للحوار معهم وعدم تلبية لمطالبهم"، مضيفاً أن تصريحات المسؤولين في حقهم "عدوانية ومتحاملة". وهو "ما جعل من المنطقي يقول أرسلان أن يلجؤوا إلى هذا الشكل للتعريف بقضيتهم والدفاع عن حقوقهم"، ملقياً باللائمة على المسؤولين "الذين لم يتحركوا لإنقاذ الموقف رغم أن المدة التي استغرقها الإضراب لحد الآن كفيلة بتدهور صحتهم". ودعا المتحدث نفسه إلى "التمييز بين أصناف هؤلاء المعتقلين، فهناك أسماء نقدر أنها بعيدة كل البعد عن الدعوة إلى العنف وممارسته من أمثال الشيخ الكتاني وغيره..." وفق ما جاء في الحوار ذاته.