أكدت مصادر مطلعة أن معتقلي ما يسمى ب"السلفية الجهادية" بسجن عكاشة بالبيضاء أوقفوا إضرابهم عن الطعام أول أمس، بعدما حاورتهم لجنة من مديرية السجون انتقلت من الرباط، وخلال حوارها معهم وعدتهم اللجنة المحاورة بتسوية وضعيتهم، وسيسمح لهم باللقاء بينهم طيلة اليوم باستثناء الليل، كما سيسمح لهم بوقت إضافي بخصوص الزيارة قصد الحديث إلى ذويهم، وأضافت مصادرنا أن الإضراب عن الطعام خلف تدهورا صحيا لبعض المعتقلين منهم نور الدين الغرباوي ومحمد الشادلي وأحمد أخريف ومحمد مجاوي وكمال الحنويشي. واتصلت "التجديد" هاتفيا بمديرية السجون، لكن تعذر عليها الاتصال بمسؤول المديرية أو من ينوب عنه عبر الهاتف، نتيجة غيابه عن المديرية، حسب ما أكدت لنا الموظفة المكلفة بالاستقبال. وفي السياق ذاته وجهت عائلات معتقلي ما يسمى ب"السلفية الجهادية" بيانا إلى الرأي العام توضح فيه الضرر الذي لحق ذويهم جراء تدخل إدارة السجن بالعنف أثناء فك الاعتصام، وتطالب في الوقت نفسه مدير "جريدة الصباح" بوقف نشر المحاضر البوليسية التي تعتبرها مزورة، وتشوه صورة المعتقلين، واعتبر البيان أن جريدة الصباح تخرق مبدأ سرية التحقيق. ومن جهة أخرى ناشدت عائلات المعتقلين الجمعيات الحقوقية التدخل لدى الجريدة المذكورة لوقف نشر المحاضر. وسبق أن تعرض معتقلو ما يسمى ب "السلفية الجهادية" للضرب من قبل حراس السجن بالعصي والقضبان الحديدية يوم الخميس 24 أبريل 2003، حسب بيان وجهوه للرأي العام موضحين فيه تعرض بعضهم لكسور ورضوض من جراء هذا التدخل. يشار إلى أن ثلاثين من أصل أربعين معتقلا كانوا يخوضون إضرابا عن الطعام منذ الاثنين 28 أبريل 2003 تحت شعار: "الكرامة أو الشهادة"، ويبغون من خلاله تحقيق مطالبهم المتمثلة في :جمعهم في مكان خاص، وعزلهم عن باقي سجناء الحق العام، ومعاملتهم كسجناء للرأي، وتمتيع أهاليهم بالزيارة المباشرة، إضافة إلى تفعيل إجراءات الخلوة الشرعية، والتعجيل بمحاكمتهم، مع إعطاء الضمانات بنزاهة الهيأة المصدرة للحكم واستقلاليتها. وتجدر الإشارة إلى أنه يوجد بالسجن المدني عكاشة بمدينة الدارالبيضاء 40 معتقلا ضمن مايسمى ب"السلفية الجهادية"، مايزالون ينتظرون المحاكمة بعد انتهاء التحقيق معهم، ويتابعون بالقيام بأعمال إجرامية يعاقب عليها القانون، ويؤكد جلهم أنها مجرد تهم ملفقة إليهم، وأنهم أجبروا على توقيع محاضر مزورة بعدما تم اختطافهم وتعذيبهم بالمعتقل السري بتمارة. خديجة عليموسى