توصلت "التجديد" ببيان من معتقلي ما يسمى ب"السلفية الجهادية"، يعلنون فيه قرارهم بخض إضراب ثان عن الطعام ابتداء من الاثنين المقبل 12 ماي 2002 تحت شعار "الكرامة أو الشهادة"، ويأتي هذا الإضراب في إطار المطالبة بما وعدت به مديرية إدارة السجون من "إعادة المعتقلين من الزنازن الانفرادية إلى زنازنهم، وحرية التنقل بين الأجنحة وتمتيعهم بحقهم القانوني في الخلوة الشرعية، ويضيف البيان في هذا الإطار: "كانت هذه وعودهم من أجل إيقاف الإضراب، وانتظرنا تنفيذها وتحقيقها، لكن للأسف الشديد تبقى وعودا على ورق". وذكر البيان بأحداث الخميس 24 أبريل 2003 معتبرا أن الاعتداء الذي تعرض فيه المعتقلون لهجوم من قبل حراس السجن كان بمثابة استكمال الاعتداءات الجسيمة، التي تعرضوا لها في السجن السري تمارة ويضيف البيان أن الإضراب عن الطعام يأتي احتجاجا على كل إجراءات التضييق والحرمان التي تطالهم ويتقدم البيان بالشكر لوسائل الإعلام التي ساندتهم في هذه المحنة، والجمعيات الحقوقية خاصة الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، ويطالب المعتقلون الجهات المعنية خاصة الحقوقية منها بالتدخل لدي مديرية إدارة السجون من أجل تحقيق ما تم وعدهم به. ويشار إلى أن ثلاثين معتقلا من أصل أربعين سبق أن نفذوا إضرابا عن الطعام أسبوعا كاملا ابتداء من الاثنين 28 أبريل 2003، فتوقفوا عن الإضراب بعد حوار مع مديرية إدارة السجون، التي وعدتهم حسب ما أكدت لنا بعض المصادر بتسوية وضعيتهم، ويذكر أن هذا الإضراب قد تسبب في تدهور الحالة الصحية لبعض المعتقلين منهم نور الدين الغرباوي ومحمد الشادلي وأحمد أخريف ومحمد مجاوي وكمال الحنويشي. وسبق أن تعرض المعتقلون للضرب من قبل حراس السجن بالعصي والقضبان الحديدية يوم الخميس 24 أبريل 2003، وذلك حسب بيان كانوا قد وجهوه للرأي العام موضحين فيه تعرض بعضهم لكسور ورضوض من جراء هذا التدخل. وتتجلى مطالب المعتقلين في جمعهم في مكان خاص، وعزلهم عن باقي سجناء الحق العام، ومعاملتهم كسجناء للرأي، وتمتيع أهاليهم بالزيارة المباشرة، إضافة إلى تفعيل إجراءات الخلوة الشرعية، والتعجيل بمحاكمتهم، مع إعطاء الضمانات بنزاهة الهيأة المصدرة للحكم واستقلاليتها.وللإشارة فإن سجن عكاشة بالبيضاء يضم أربعين معتقلا ضمن ما يسمى ب "السلفية الجهادية" كلهم رهن الاعتقال الاحتياطي ينتظرون محاكمتهم بعد انتهاء التحقيق معهم. خديجة عليموسى