توصلت "التجديد" ببيان من عائلات معتقلي ما يسمى بالسلفية الجهادية يعلنون فيه إلغاء ذويهم إضرابهم عن الطعام، الذي كان مقررا اليوم، ويعود ذلك كما جاء في البيان:"بعد الأنباء السعيدة التي تلقيناها بفرح وسرور وسعادة عظمى يوم الخميس 8 ماي 2003، بمولود ولي العهد الأمير مولاي الحسن، وبهذه المناسبة يلغي معتقلو مايسمى ب"السلفية الجهادية" إضرابهم عن الطعام، مطالبين بتنفيذ وعود إدارة السجون وإلغاء كل إجراءات التضييق والحصار عليهم، مع معاملتهم كسجناء رأي وفكر"، و تتقدم عائلات المعتقلين بأحر تهانيها إلى صاحب الجلالة محمد السادس وإلى الأسرة الملكية الشريفة. وسبق ل"التجديد" أن توصلت ببيان من معتقلي ما يسمى ب"السلفية الجهادية"، يعلنون فيه قرارهم بخوض إضراب عن الطعام اليوم تحت شعار "الكرامة أو الشهادة"، ويأتي هذا الإضراب في إطارالمطالبة بما وعدت به مديرية إدارة السجون من "إعادة المعتقلين من الزنازن الانفرادية إلى زنازنهم، وحرية التنقل بين الأجنحة وتمتيعهم بحقهم القانوني في الخلوة الشرعية، ويضيف البيان في هذا الإطار: "كانت هذه وعودهم من أجل إيقاف الإضراب، وانتظرنا تنفيذها وتحقيقها، لكن للأسف الشديد تبقى وعودا على ورق". وذكر البيان بأحداث الخميس 24 أبريل 2003 معتبرا أن الاعتداء الذي تعرض فيه المعتقلون لهجوم من قبل حراس السجن كان بمثابة استكمال الاعتداءات الجسيمة، التي تعرضوا لها في السجن السري تمارة ويضيف البيان أن الإضراب عن الطعام يأتي احتجاجا على كل إجراءات التضييق والحرمان التي تطالهم يذكر أن ثلاثين معتقلا من أصل أربعين سبق أن نفذوا إضرابا عن الطعام أسبوعا كاملا ابتداء من الاثنين 28 أبريل 2003، فتوقفوا عن الإضراب بعد حوار مع مديرية إدارة السجون، التي وعدتهم حسب ما أكدت لنا بعض المصادر بتسوية وضعيتهم، ويذكر أن هذا الإضراب قد تسبب في تدهور الحالة الصحية لبعض المعتقلين. وتتجلى مطالب المعتقلين في جمعهم في مكان خاص، وعزلهم عن باقي سجناء الحق العام، ومعاملتهم كسجناء للرأي، وتمتيع أهاليهم بالزيارة المباشرة، إضافة إلى تفعيل إجراءات الخلوة الشرعية، والتعجيل بمحاكمتهم، مع إعطاء الضمانات بنزاهة الهيأة المصدرة للحكم واستقلاليتها. وللإشارة فإن سجن عكاشة بالبيضاء يضم أربعين معتقلا ضمن ما يسمى ب "السلفية الجهادية" كلهم رهن الاعتقال الاحتياطي ينتظرون محاكمتهم بعد انتهاء التحقيق معهم، وجلهم تعرض للاختطاف والتعذيب بمعتقلات سرية. خديجة عليموسى