قرر الحسين الحياني، رئيس جمعية تامسنا أولا نقل مشكلة المئات من المواطنين مع شركة جينيرال كونتراكتور المغرب إلى قبة البرلمان، وذلك لتحميل نواب الأمة مسؤولية الدفاع على هذه الشريحة المتضررة منذ ما يزيد عن سنة ونصف. وأكد الحياني، في اتصال مع التجديد أن مجموعة العمران تامسنا تماطل في إيجاد الحلول الناجعة لمشكل العائلات المتضررة بعد أن ثبت إفلاس المنعش العقاري شركة جينيرال كونتراكتور المغرب، مما حال دون عن تسليمها الشقق للمقتنين حسب ما كان متفقا عليه، محملا المسؤولية في توقف العمل بالمشروع لمجموعة العمران، موضحا أن هذه الأخيرة تتنصل من وعودها، وأن هناك تكتلا حكوميا لا يريد للمشروع أن ينجز بوتيرة طبيعية. من جهة أخرى، استنكر الحياني ما أسماه قمع وزارة الداخلية لحماس جمعية تامسنا أولا، وذلك برفض الوزارة منح الجمعية الترخيص القانوني بالرغم من الاتصالات المتواصلة من قبل الأخيرة بالجهات المعنية. وفي موضوع ذي صلة، يشتكي بعض المستفيدين من المشروع السكني تامسنا الذي كان متوقعا أن تبدأ الحياة في فيه مع مطلع سنة ,2007 من انعدام وسائل النقل بالمدينة، وبالرغم من تسلم البعض للشقق التي أنجزتها شركة الضحى منذ عدة أشهر، فقد وجدوا صعوبة في الاستقرار بها، على اعتبار أن المسافة الفاصلة بين الحافلة الوحيدة التي تصل إلى سيدي يحيا زعير تبعد عن الشقق بأكثر من كيلومترين ونصف.وأكدت إحدى المتضررات أنها لاتزال في ضيافة أحد أفراد العائلة لأنها لا تقوى على تسديد مستحقات البنك وسومة الكراء، لانعدام وسائل النقل إلى مدينة تامسنا، متسائلة في تصريح لالتجديد: ماذا يعني أن نتسلم المفاتيح والمدينة تفتقر إلى أدنى وسيلة للوصول إلى بيوتنا.وفي اتصال بشركة الضحى، أكدت مسؤولة بالشركة أن هذه الأخيرة عملت ما عليها، وحاولت بالرغم من الصعوبات منح الزبناء مفاتيح السكن، في حين يجب أن يلتزم الشركاء في المشروع بالأمور الذي تخصهم (الإنارة الخارجية، جمع النفايات، النقل..). من جهته، قال مسؤول بشركة العمران، إن هذه الأخيرة ستعمل على توقيع اتفاقية مع الشركة الجديدة للنقل الحضري فيوليا نقل لتوفير الخطوط بالمدينة، إلا أنه لم يحدد الوقت الذي ستلتزم هذه الشركة بتوفير ذلك.