عبر ضحايا شركة جينيرال كونتراكتور المغرب، التي أوقفت أشغالها بالمشروع السكني تامسنا، عن استيائهم من تجاهل الجهات الرسمية لوضعهم المادي والاجتماعي، إذ صاروا منذ سنة ونصف يسددون سومة الكراء إلى جانب مستحقات البنك في وقت واحد، وهم الذين كانوا يعتقدون بأنهم سيكتفون بتسديد مستحقات البنك وهم مرتاحون في شققهم-يقول أحد الضحايا-. وطمأن عبد القادر كعيوا، المفتش الجهوي للإسكان لجهة الرباطسلا زمور زعير الذي عينه توفيق حجيرة رئيسا للجنة التقصي في موضوع شركة كونتراكتور المغرب الضحايا، قائلا إنه خلال أسبوعين على الأكثر سينجز تقريرا مفصلا بعد جمع كافة المعطيات الخاصة بالمتضررين. وأضاف كعيوة الذي بدا متفائلا بالرغم من الاحتجاجات العارمة للضحايا المتواجدين خلال الندوة الصحفية التي عقدتها جمعية تامسنا أولا، على هامش الزيارة التي نظمتها يوم الخميس إلى مدينة تامسنا، أن الوزارة جادة في إيجاد الحلول الملائمة والمرضية لهذا المشكل في أقل وقت ممكن. من جانبه، شدد الحسين الحياني، رئيس جمعية تامسنا أولا الذي بدا غاضبا وهو يصرخ أن شركة العمران تامسنا لا يفصلها عن الورش الخاص بشركة كونتراكتور إلا شارع واحد، ولم تقم منذ ما يزيد عن سنة ونصف بأي تحرك عندما لاحظت أن الأشغال توقفت فعليا، وتماطلت في في إيجاد الحلول المناسبة لفئة عريضة اختارت السكن بالمشروع الجديد. وأكد الحياني أن الجمعية فقدت الثقة في وزارة الإسكان و التعمير والتنمية المجالية، وفي شركة العمران تامسنا، موضحا أن الجمعية ناقشت الأمر منذ 2 يونيو 2009 في لقاء لها مع الكاتب العام لوزارة الإسكان، و الرئيس المدير العام لشركة عمران تامسنا، تم تلاه لقاء في 9 يونيو 2009 بحضور المدير العام لجينيرال كونتراكتور، ولقاء ثالت في 27 يونيو مع الكاتب العام لوزارة الإسكان و الرئيس المدير العام لشركة عمران تامسنا، و الكاتب العام، والمدير العام للشركة المذكورة، ثم قامت الجمعية بجولة مع المعنيين بالأمر في 15 يوليوز، وآخر اجتماع للجمعية كان في 29 يوليوز 2009 بحضور المدير العام للعمران، والعرايشي نجيب بدوي، وفي كل لقاء تعد الجهات الرسمية بحل المشكل، إلا أن الحال يظل على ما هو عليه. وفي موضوع ذي صلة، تمت تسوية مشكل الماء و الكهرباء بالنسبة للمشروع الذي نفذته شركة الضحى صبيحة يوم الأربعاء. وأكد ممثلون عن الضحى في تصريح لالتجديد أن الشركة أخذت على عاتقها تحديا كبيرا لكي تستطيع منح المفاتيح للمستفيدين من المشروع خلال الشهور الأخيرة. وأشاروا إلى أن هناك إكراهات خارجية بعيدة عن الضحى، من قبيل جمع الأزبال، والإنارة الخارجية، و المواصلات..التي لم يتم تجهيزها من الأطراف المشاركة( الجماعة، المكتب الوطني للماء و الكهرباء..)، الشيئ الذي دفع الشركة إلى التريت في منح المفاتيح بالرغم من استكمال بعض الأشطر، على اعتبار أنه من غير الأمور التي ذكرت يصعب على زبناء الشركة الاستقرار بالمدينة. وتضمن المشروع في شطره الأول برنامجا لإقامة شبكة التطهير السائل ومحطة للمعالجة وشبكة رئيسية للماء وأخرى للكهرباء وتهيئة الساحات العمومية وإحداث المحاور الطرقية إلا أن ذلك لم ينفذ كما سطر له. يذكر أن مشروع تامسنا انطلق يوم 13 مارس 2007 عندما أعطى ملك البلاد محمد السادس إشارة الانطلاق لبنائه لمحاربة السكن العشوائي، ولتخفيف الضغط العمراني على مدن الرباطوسلا وتمارة، وتم رصد اعتمادات بقيمة 3,3 ملايير درهم، منها 1,3 مليار درهم لتجهيز الشطر الأول من هذا المشروع.