احتجت مجموعة من الأسر التي تسلمت شققها بمدينة تامسنا من طرف شركة «الضحى» من عدم ربطها بشبكة الكهرباء إلى حدود الوقت الحاضر، في الوقت الذي نجحت في الاستفادة من الماء الصالح للشرب، مؤخرا، بعد سلسلة احتجاجات. وأكدت جمعية «تامسنا أولا» ل «المساء» أن 28 من شركات الإنعاش العقاري فشلت في الالتزام بواجباتها سواء بتسليم الشقق في أوانها المحدد، أو بربط الشقق الجاهزة بشبكات الماء والكهرباء. وعلمت «المساء» أن اجتماعا سيجري يوم 27 يونيو الجاري بحضور ممثلي وزارة الإسكان وشركة العمران و«جمعية تامسنا أولا»، بالإضافة إلى الشركة المعنية، وذلك بغرض دراسة آخر مستجدات الموضوع ومدى استعداد الشركة للوفاء بالتزاماتها. وكان الوزير توفيق احجيرة قد تدخل لإطلاق مسلسل الحوار بين «الضحايا» وشركات الإنعاش العقاري وممثلي الوزارة بغرض وضع حد للمشكل الذي تتخبط فيه تامسنا منذ حوالي سنة ونصف، على إثر عجز الشركات عن تسليم الشقق لأصحابها في الوقت المحدد. ويشتكي المتضررون من مشروع «تامسنا»، والذين يقارب عددهم ال 25 ألف شخص، من تضاعف تداعيات الملف عليهم بعد أن اضطر أغلبهم إلى تسديد سومة الكراء منذ سنة ونصف إلى جانب مستحقات البنك في وقت واحد «وهم الذين كانوا يعتقدون بأنهم سيكتفون بتسديد مستحقات البنك وهم مرتاحون في شققهم». يذكر أن مشروع تامسنا انطلق يوم 13 مارس 2007 عندما أعطى ملك البلاد محمد السادس إشارة الانطلاق لبنائه لمحاربة السكن العشوائي، ولتخفيف الضغط العمراني على مدن الرباط وسلا وتمارة، وتم رصد اعتمادات بقيمة 3.3 ملايير درهم، منها 1.3 مليار درهم لتجهيز الشطر الأول من هذا المشروع. وكان من المفترض أن يخصص هذا الغلاف المالي لبناء 6764 وحدة. وبلغ عدد المشتغلين بالورش 16 مهندسا، و34 مكتبا للدراسات، و29 مقاولة. وتضمن المشروع في شطره الأول برنامجا لإقامة شبكة التطهير السائل ومحطة للمعالجة وشبكة رئيسية للماء وأخرى للكهرباء وتهيئة الساحات العمومية وإحداث المحاور الطرقية، كما تضمن أفكارا لبناء 9 مؤسسات تعليمية وثلاثة مساجد ومركزين صحيين ودارين للشباب وناد نسوي، فضلا عن إقامة منطقتين صناعيتين ومرافق أخرى.