تدخلت السلطات الأمنية لمنع مجموعة من التجمعات الاحتفالية التي تعقدها جماعة العدل والإحسان بكل من مدينة تازة وبركان وكرسيف، لاستقبال المعتقلين الإثني عشر المفرج عنهم يوم الأحد 1 نونبر 2009، وقد عرفت بعض التجمعات الاحتفالية تدخلات أمنية عنيفة انتهت بتفريق المتجمهرين أمام البيوت التي تضم الاحتفالات. وأكد حسن بناجح مدير مكتب الناطق الرسمي باسم الجماعة أن التدخلات كانت على إثر وصول بعض المعتقلين إلى مناطق سكناهم بكل من كرسيف وتازة وبركان، استهدفت منع أعضاء الحركة من القيام بتنظيم احتفال على شرف المعتقلين، وأدت إلى وقوع جروح بين المنظمين. وأدانت بيانات أصدرتها هياكل الجماعة بالمدن المذكورة، توصلت جريدة التجديد بنسخ منها، عقب منع السلطات لاحتفالاتها السلوك المخزني الأخرق الذي يجهز على حقوق الانسان. وكانت السلطات الأمنية قد طالبت أعضاء الجماعة في الشارع المقابل للإقامة السابقة لعبد السلام ياسين بسلا، بإزالة مكبر الصوت بعد تدافع ونقاش محتدم بين أعضاء الجماعة ورجال الأمن كاد أن يفضي إلى مواجهة حقيقية بين الطرفين. يذكر أن معتقلي الجماعة المفرج عنهم، كانوا قد اعتقلوا إثر أحداث جامعة محمد الأول بوجدة بداية التسعينات، نتيجة صراع بين الطلبة القاعديين وفصيل العدل والإحسان، وحكم عليهم بعشرين سنة نافذة بعد اتهامهم باختطاف وقتل طالب داخل قاعة للأشغال التطبيقية، وهو الأمر الذي ينفيه معتقلوا الجماعة.