شهد الشارع المقابل للإقامة السابقة لعبد السلام ياسين، مرشد جماعة العدل والإحسان، بسلا، نقاشا محتدما بين أعضاء الجماعة ورجال الأمن كاد أن يتطور إلى مواجهة بين الطرفين، حيث أشهرت عناصر قوات الأمن العصي في محاولة لمنع المنظمين من استعمال مكبر الصوت في الشارع العام. ففي الوقت الذي كان فيه أعضاء الجماعة يستعدون لاستقبال معتقلي الجماعة المفرج عنهم أول أمس الأحد، فوجئوا بقدوم والي أمن سلا مطالبا إياهم بإزالة مكبر الصوت الذي كانت تستعمله المجموعة الإنشادية، وهو ما رفضته اللجنة المنظمة للحفل باعتباره أمرا عاديا ولا يسبب أي مشكل للجيران. لكن والي الأمن لم يستسغ هذا الرفض فقام على إثره باستدعاء قوة من أفراد الأمن لإزالته بالقوة، لكن أفراد الجماعة شكلوا سلسلة بشرية حالت دون وصول قوات الأمن إلى الجهاز الصوتي. الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، فبعد لحظات عرف الحي إنزالا مكثفا لقوى الأمن بمختلف الألوان، من رجال الأمن وقوات التدخل السريع إلى القوات المساعدة. وتم استقبال المعتقلين من قبل أعضاء مجلس إرشاد الجماعة، ولم يكن ضمنهم الشيخ عبد السلام ياسين. وأخذت لهم صور تذكارية قبل أن يدخلوا إلى منزل الشيخ لإتمام الاحتفال، الذي منعت الصحافة من حضوره باعتباره شأنا داخليا. يذكر أن معتقلي الجماعة المفرج عنهم، كانوا قد اعتقلوا إثر أحداث جامعة محمد الأول بوجدة سنة ,1991 بعد مواجهات طلابية دامية ، وحكم عليهم ب20 سنة نافذة بعد اتهامهم باختطاف وقتل طالب داخل قاعة للأشغال التطبيقية، وهو الأمر الذي ينفيه معتقلوا الجماعة ويعتبرونه اعتقالا سياسيا بالدرجة الأولى.