في الساعات الأولى من صباح أمس، غصت جنبات الإقامة السابقة للشيخ عبد السلام ياسين، مرشد جماعة العدل والإحسان، بمدينة سلا، بحوالي 600 عضو من أعضاء الجماعة قادمين من مدن مختلفة من أجل المشاركة في الاحتفال الذي تخصصه الجماعة لمعتقليها الذين غادروا أسوار السجن صباح نفس اليوم. وشكل أعضاء الجماعة دائرة فارغة في انتظار قدوم المعتقلين في غياب رجال الأمن بزيهم الرسمي. وغادر «طلبة العدل والإحسان» (مجموعة1991)، باستثناء بلقاسم التنوري، سجن بوركايز بفاس صباح أمس بعدما قضوا عقوبة سجنية مدتها 18 سنة. وبالموازاة مع انتظار وصول المعتقلين، عقد مجلس الإرشاد اجتماعا خاصا من أجل تحديد البرنامج النهائي للاستقبال والذي ستحضره قيادة الجماعة. وتضاربت الأنباء بخصوص حضور مرشد الجماعة بين النفي والتأكيد. يذكر أن المفرج عنهم، وهم: أحمد التاج ونور الدين التاج، ينحدران من مدينة ببوعرفة، وبلقاسم الزقاقي وعلي حيداوي (تاهلة)، والمتوكل بلخضير من كرسيف، ومصطفى حسيني من الناظور، ومحمد الزاوي ومحمد الغزالي من تازة، ويحيى العبدلاوي ومحمد اللياوي من مدينة بركان، ومحمد بهادي من مدينة أزرو، كلهم قضوا عقوبة حبسية مدتها 18 سنة، بعدما استفادوا من تخفيض مدته سنتان كان قد عمم على جميع المعتقلين في إحدى السنوات. وقد تم اعتقال الطلبة خلال أحداث جامعة محمد الأول بمدينة وجدة بداية التسعينيات إثر الصراع بين الطلبة القاعديين وفصيل طلبة العدل والاحسان، وقضت المحكمة في حقهم بعشرين سنة سجنا نافذا بعدما وجهت إليهم تهمة قتل الطالب المعطي أملي الذي كان يتابع دراسته في السنة الثانية بكلية العلوم شعبة الفيزياء والكيمياء، وترددت وقتها أنباء عن كون طلبة العدل والإحسان قاموا باختطاف الطالب من داخل قاعة الأشغال التطبيقية بالكلية ونفذوا فيه حكم الإعدام يوم فاتح نونبر من سنة 1991.