منعت السلطات العمومية أول أمس بكل من تازة وبركان جماعة العدل والإحسان من إقامة حفل استقبال لأربعة من المعتقلين المفرج عنهم ضمن ال11 معتقلا الذين أتموا عقوبتهم يوم فاتح نونبر الجاري. وعرف حي بوجيز ببركان حضورا أمنيا مكثفا، حيث كان أعضاء الجماعة بالمدينة ينظمون حفل استقبال للمفرج عنهما يحيى يحياوي ومحمد اللياوي، حيث شوهد حضور بعض السيارات والشاحنات التي تحمل رجال الشرطة والقوات المساعدة، التي قامت بتدخل أمني مخلفة العديد من الجرحى، اثنان منهما في حالة خطيرة، حسب ما أكده بيان صادر عن الجماعة توصلت «المساء» بنسخة منه. وبمدينة تازة، حيث تم استقبال المفرج عنهما محمد زاوي ومحمد الغزالي، منعت السلطات الاحتفال وتم اقتحام مسجد الحي والاعتداء على أعضاء الجماعة، وفق ما أكده بلاغ صادر عن الجماعة بتازة. يذكر أن المفرج عنهم من جماعة العدل والإحسان، وعددهم 11 من أصل 12 معتقلا ضمن ملف يعرف بملف «الطلبة الاثني عشر للجماعة»، خصص لهم حفل استقبال بالمقر الرسمي للجماعة بمدينة سلا يوم الاثنين الماضي، كما استقبلوا من قبل مرشد الجامعة عبد السلام ياسين بمقر إقامته بحي السويسي بالرباط. وكان المفرج عنهم قد اعتقلوا خلال أحداث جامعة محمد الأول بمدينة وجدة بداية التسعينيات إثر صراع بين الطلبة القاعديين وفصيل طلبة العدل والإحسان، وحكمت عليهم المحكمة بعشرين سنة سجنا نافذا بعدما وجهت إليهم تهمة قتل الطالب المعطي أملي، الذي كان يتابع دراسته في السنة الثانية بكلية العلوم شعبة الفيزياء والكيمياء، وهي التهمة التي تنفيها جماعة العدل والإحسان.