أكدت مصادر تعليمية أن الدراسة لم تنطلق فعليا بثانوية التوامة التأهيلية بإقليم الحوز إلى حدود تاريخ 26 أكتوبر ,2009 في الوقت الذي تفتقد إلى جمعية للآباء ومدير وعدد من الإداريين منذ إحداثها قبل أربع سنوات. وأشارت المصادر أن هذه الوضعية دفعت 62 تلميذا لمغادرة المؤسسة للدراسة بأيت أورير، مما أحدث اكتظاظا قياسيا بثانوية ابطيح تجاوز خمسين تلميذا في بعض الأقسام. وقالت المصادر إن تسجيل التلاميذ لم يبدأ إلا في 6 أكتوبر 2009 بتطوع من بعض الأساتذة، في حين أن الداخلية التي كان من المقرر أن تستقبل التلاميذ في شهر شتنبر الماضي لم تنته بها الأشغال، مما منع قرابة 100 تلميذ من الالتحاق بالأقسام، علما أن هؤلاء التلاميذ قضوا السنة الماضية في قاعة المطالعة الضيقة جدا. وأفادت المصادر أن مما زاد الطين بلة انقطاع الماء لأيام، والكهرباء لساعات؛ مما يحول المؤسسة إلى مكان تنبعث منه روائح كريهة جدا، كما لا يجد التلاميذ الماء لغسل وجوههم صباحا. وأشارت أن المعاناة أكبر بخصوص الفتيات القاطنات بدار الطالبة البعيدة عن المؤسسة ب3 كيلومترات، إذ يضطرن إلى قطع طريق غير معبدة عبارة عن مجرى وادي، والأمر يصبح مغامرة حقيقية في فصل الشتاء؛ خاصة بحلول الظلام وحين يمتلئ الوادي بالأوحال، ومن جهتهم لا يستطع عدد من الأساتذة الحصول على وسيلة نقل بسهولة، لاسيما الذين يتنقلون من أيت أورير أو مراكش بعد الساعة السادسة، مما يبقيهم هناك حتى مرور حافلة 7 والنصف. وأوضحت أن قائد المنطقة عمل جاهدا على انطلاق الدراسة، لكنه أيضا يتدخل في شؤون إدارية محضة.