نظم آباء وأولياء أمور تلاميذ مؤسسة ساحة الشهداء صباح الاثنين 5 أكنوبر2009 وقفة احتجاجية وسط المؤسسة، وذلك بسبب إقدام المؤسسة على تدريس التلاميذ بباحة المؤسسة بعد التحاق تلاميذ مدرسة أحمد الشرقاوي بها، وكذا بسبب تخوفات الآباء الناتجة عن أوقات الدخول والخروج، مما يضطر الأسر التي لديها أكثر من ابن بالمؤسسة إلى مصاحبة كل منهم على حدة في أوقات مختلفة. وقال ادريس الحمدوشي، رئيس جمعية ساحة الشهداء، إن المؤسسة تعاني الكثير من المشاكل بسبب الاكتظاظ الذي خلفه التحاق تلاميذ مؤسسة أخرى بها، وكذا بسبب استعمال الزمن غير الملائم للآباء. ومن جهته، أكد مدير المؤسسة أن المذكرة 122 مفيدة لكنها تحتاج إلى فضاء أوسع، وللأسف التوقيت الذي نعمل به لا يناسب المؤسسة، ولا التلاميذ، ولا الآباء. وأضاف مدير المؤسسة في تصريح لالتجديد إن التوقيت الحالي يقتضي أن ينتظر التلاميذ بعض الساعات خارج قاعة الدرس لحضور الحصة الموالية، ولذلك لابد من وجود مكان يجلسون فيه لحين، وهذا غير متوفر بسبب الفضاء الضيق للمؤسسة. وتشكو مدرسة عبد الرحمن بن عوف ببركان من تسرب مياه الواد الحار للمنازل المجاورة إلى المؤسسة، إذ تنبع المياه الملوثة وسط الساحة من تحت الأرض، بالإضافة إلى عدم وجود قنوات الصرف الصحي، إذ لا زالت دوارت المياه المدرسية تستعمل المطامير التي تعاني بدورها من الهشاشة، وقد ظهرت على أسطحها شقوق، وقد أصبح المؤطرون يحذرون التلاميذ من المرور فوقها، وينضاف إلى كل هذا مشكل الاكتظاظ، ذلك أن مستويات الرابع والخامس والسادس يفوق عدد المسجلين بها أربعين تلميذا.وبالرغم من المراسلات العديدة للجهات المعنية من قبل الإدارة وبعض الهيآت المدنية فإن المؤسسة ماتزال على حالها. من جهة أخرى، تشكو هذه المؤسسة الحديثة التي تتوفر لحد الآن على حوالي 12 حجرة دراسية، وتستقبل ما يناهز 630 تلميذا وتلميذة تحت إشراف حوالي 18 أستاذا، من مشكل السور الخارجي الذي بني بشكل مائل يوشك أن يسقط في أي وقت. وكذا من المدخل الرئيسي للتلاميذ الذي سقط مؤخرا قبل أن يتم ترقيعه ثم إغلاقه بصفة نهائية. ولم يلتحق 239 تلميذا بثانوية ابن الهيثم التأهيلية بجماعة أديس بطاطا بأقسامهم، وقد عزا مدير الثانوية هذا التأخير في تصريح لالتجديد إلى كون فضاء المؤسسة غير مهيئ لالتحاق التلاميذ، ذلك أن المؤسسة بدون مرافق صحية وغير موصولة بشبكة الكهرباء والماء الصالح للشرب. وأضاف المتحدث أن مؤسسته تتوفر على قاعات الدراسة فقط، ولاتتوفر على مكاتب إدارية ولا خزانة مدرسية ولا قاعة للأساتذة، كما لا تتوفر على فضاء لممارسة التربية البدنية.من جهة أخرى، أكد رئيس المؤسسة على أن الثانوية في أمس الحاجة إلى التيار الكهربائي؛ لتنظيم الدخول والخروج ولتدريس بعض المواد؛ خاصة المعلوميات والمواد العلمية، كما شدد على ضرورة تزويد المؤسسة بالأعوان.ولاتزال الانتقادات معلنة من قبل النقابات و المهتمين بالميدان حول المخطط الاستعجالي الذي لم تظهر أي بوادر إيجابية له منذ طرحه سنة 2008 .