نظم آباء وامهات تلاميذ مدرسة النرجس بفاس، وقفات احتجاجية مفتوحة منذ يوم الاثنين 14/09/09 للمطالبة بعدم اجبارية التعليم الاصيل بالمؤسسة، وتخصيص جزء من البناية للتعليم الاعدادي، مما أدى الى هجرة غير مسبوقة للتلاميذ قدرت بالعشرات سنويا، وتدني في المستوى . وقد وجهت جمعية الاباء رسائل الى جهات مسؤولة من نيابة التعليم وفدرالية جمعية الاباء في نهاية الموسم الماضي وبداية الحالي، اشارت فيها الى المشاكل التي تعترض عملية التسجيل بسبب تفضيل اغلبية الآباء تسجيل أبنائهم في السلك العصري العادي، مما جعل عدد المسجلين لايتعدى 13 في هذا الموسم ، اضافة الى تنقيل عدد من الاباء لابنائهم الى مؤسسات مجاورة عمومية او خاصة ، بعد ان فوجئوا بالامر لانه لم يقع ابلاغهم ولا تعريفهم او إقناعهم بهذا النوع من التعليم ، إضافة الى صعوبة تلقين المواد المدرجة في الاصيل وتأثيرها على التحصيل العام للاطفال كما جاء في الرسائل وتضيف ان هذا النوع من التعليم في طور التجربة ، مما سبب تخوف الاباء من غموض الآفاق التي تنتظر أبناءهم. . وفي اتصال مع الجريدة عبرعدد من الاباء والامهات عن قلقهم من فرض هذا النوع من التعليم اجباريا على ابنائهم ، كما حرصوا على التأكيد على تشبثهم بالقيم الدينية وعلى تلقينها لأبنائهم . أحد الاباء ذكر انه يحفظ ابنه القرآن الكريم خارج المؤسسة في اوقات معينة وهو يحفظ الآن حوالي 15 حزبا لكنه يريد ان يتعلم ابنه في مسلك التعليم العصري وعبر آخرون عن قلقهم ازاء تواجد ابنائهم مع تلاميذ مراهقين من سلك الاعدادي ( ثمانية اقسام من اعدادية ابن البناء في مستويي الثانية والثالثة) والتأثير السلبي لسلوك هؤلاء على الصغار، نظرا للاحتكاك الذي يقع اثناء الدخول والخروج وفترات الاستراحة المختلفة وما يقع فيها من ازعاج وتشويش على الدروس. وللتذكير فقد بدأ العمل بالتعليم الأصيل بالمؤسسة منذ أربعة مواسم مضت، وأصبح التسجيل مقتصرا على هذا النوع منذ الموسم الماضي، وهذا ما يفسر اقتصار عدد تلاميد المستوى الثاني لهذه السنة على 47 في حين يعرف فيه التعليم الابتدائي اكتظاظا قياسيا في المدارس القريبة. وبلغ العدد في المستوى الثالث 49 فقط 44 في المستوى الرابع.كما انقرض التعليم العصري في السنتين الاولى والثانية ابتدائي. ويأمل أولياء الآباء والمدرسون إسراع المسؤولين بتفهم الامر وإيجاد حل يعيد الطمأنينة لهم والحيوية والنشاط للمؤسسة التي كانت من أكثر المدارس اجتذابا للآباء وابنائهم خلافا لما هي عليه الآن من نفور وابتعاد.