فتحت وزارة التربية الوطنية تحقيقا موسعا في حادثة التسمم الجماعي التي تعرض له يوم الخميس الماضي أكثر من 50 تلميذا من مجموعة مدارس تيزي التحتانية ومجموعة مدارس تيديلي بجماعة تيديلي بدائرة أيت أورير بإقليم الحوز، وأشارت مصادر تربوية أن الكاتب العام للوزارة يتابع بنفسه القضية، وأن لجانا طبية مركزية زارت المنطقة وأخذت عينات من علب السردين التي كانت سببا في حادثة تسمم تلاميذ مجموعتين مدرستين قريبتين. وأشارت مصادر أخرى مقربة من الملف أن علب البسكويت والشوكولاتة التي تقدم ضمن الإطعام المدرسي يجب أن تخضع أيضا إلى المراقبة والتحقيق، خاصة وأن بعضها يحمل تواريخ منتهية الصلاحية. وفي السياق ذاته قالت مصادر حقوقية إن خمسة تلاميذ مازالوا يرقدون بالمستشفى الإقليمي بتحناوت في حالة شبه مستقرة إلى غاية يوم أمس الأحد، بعد حادث التسمم الذي تعرضوا له صحبة أكثر من 50 تلميذا. وأشار حسن مرزوق عضو اللجنة التحضيرية للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بأيت أورير أن تقريرا أرسل إلى مكتب الجهة للجمعية ذاتها. وعلمت التجديد أن أغلب التلاميذ الآخرين غابوا عن الدراسة ليوم السبت الماضي، فيما يسود نوع من الترقب والخوف في أوساط أولياء وآباء التلاميذ لطول مدة مكوث التلاميذ في المستشفى، فيما أكدت مصادر طبية أن حالة التلاميذ تحسنت، ولم يعودوا يتقيؤون بعد أخذ مجموعة من العلاجات الضرورية. وكانت اللجنة التحضيرية للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بأيت أورير أول ما عممت نشر خبر حادثة التسمم الجماعي في صفوف تلاميذ يفوق عددهم خمسين تلميذا إثر تناولهم لطعام مدرسي، مشيرة أنه تم إسعاف التلاميذ المصابين بالمركز الصحي بجماعة تيديلي، في حين تم نقل 24 حالة إلى مستشفى أيت أورير قالت الجمعية إن أربع حالات منها نقلت إلى المستشفى الإقليمي بتحناوت، قبل أن يضاف إليهم خامس.