نقل 37 تلميذا منهم عدد من التلميذات يتابعون دراستهم بفرعية «عين السخون» التابعة لمجوعة مدارس «عين بومساي» بجماعة مطماطة بدائرة تاهلة بإقليم تازة على وجه السرعة زوال يوم الخميس 8أبريل 2010 إلى المستشفى المحلي بتاهلة، إثر تعرضهم لتسمم جماعي يعتقد أنهم تعرضوا له عقب تناولهم وجبة إطعام مدرسية عبارة عن حليب وقطعة من الكوفريت وكمية من الماء تناولها هؤلاء الأطفال في وجبة الغذاء. وأفادت مصادر أن الأطفال بعد أن تناولوا هذه الوجبة فوجئوا بآلام في بطونهم وارتفاع في درجة حرارة أجسام أغلبهم، وهو ما أثار انتباه المشرفين على إطعام هؤلاء التلاميذ بهذه الفرعية حيث تفاجؤوا بالوضع الصحي لهؤلاء الأطفال وهو ما حدا بهم إلى ربط الاتصال بمدير المجموعة المدرسية الذي سارع بدوره إلى الاتصال بالمصالح المختصة والمصالح النيابية تازة لإخبارها بالحادث بهدف اتخاذ الإجراءات اللازمة من أجل التكفل بالتلاميذ المصابين، وبعد ذلك حضرت على الفورإلى عين المكان السلطات المحلية والدرك الملكي والمصالح الطبية إضافة إلى الأطر الإدارية والتربوية للمؤسسة حيث يتابع هؤلاء التلاميذ دراستهم، فتم نقل الأطفال إلى المستشفى المحلي بمركز تاهلة الذي يبعد عن مكان وقوع الحادث بحوالي 8 كيلومترات. وأفادت المصادر ذاتها، أن عملية نقل هؤلاء الأطفال تمت على دفعتين عبر سيارة الإسعاف الجماعية التابعة للجماعة الحضرية لتاهلة، والتي تم اقتناؤها في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وعند وصول الأطفال إلى المستشفى تكفل فريق طبي يتكون من الطبيب الرئيسي للمستشفى المحلي ومعاونيه من الممرضين بتقديم الإسعافات الضرورية لهؤلاء المصابين، حيث خضعوا لكشوفات طبية وتلقوا الأدوية الضرورية. وعقب ذلك استقر الوضع الصحي لهؤلاء التلاميذ وغادروا المستشفى المحلي لتاهلة حوالي الساعة السابعة من مساء نفس اليوم، بعد أن اطمأن الفريق الطبي الذي أشرف على فحصهم على صحتهم بكونها لا تدعو إلى القلق. وفور علمها بالخبر سارعت السلطات المحلية والأمنية والصحية إلى عين المكان، كما حل على وجه السرعة بمدرسة وقوع الحادث كل من النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بإقليم تازة وكذا المندوب الإقليمي لوزارة الصحة بنفس الإقليم، وتم أخذ عينات من علب الحليب وقطع من الكوفريت بالإضافة إلى كمية من الماء الموجود قرب المدرسة، حيث يشرب منه تلاميذ المدرسة إلى المختبر المختص بإقليم تازة للتأكد من مدى صلاحيات هذه المواد الإطعامية وما إن كانت هي السبب في هذا التسمم أم أن وراءه أسباب أخرى. وأفادت المصادر نفسها، أن النائب الإقليمي أعطى تعليمات شفوية وعبر الهاتف للعديد من مديري المؤسسات التعليمية بالإقليم لتوقيف عملية الإطعام المدرسي عن طريق قطع الكوفريت وعلب الحليب إلى إشعار آخر، وينتظر أن تحسم نتائج المختبر الذي أخذت إليه هذه العينات في مدى صلاحيات هذه المواد المقدمة للتلاميذ في الوجبات الغذائية. أوضحت المصادر أن الحادث خلف ذعرا كبيرا داخل المؤسسة التي يتابع فيها التلاميذ المصابين دراستهم، وفي محيطها حيث ساد الذهول وسط الأطر الإدراية والتربوية ووسط باقي التلاميذ من جراء الصدمة التي خلفها نقل هؤلاء الأطفال إلى المستشفى المحلي.