علمت "المغربية" أن تلاميذ ثانوية البحيرة التأهيلية بإيتزر، بإقليم خنيفرة، يخوضون إضرابا عن الدراسة، منذ الاثنين الماضي، احتجاجا على النقص الحاصل في أساتذة مادتي اللغة الفرنسية والإنجليزية، فيما أكدت الجهات المسؤولة عن القطاع، أنها عملت على توجيه تكليفات لسد الخصاص في الأطر بهذه المؤسسة.جانب من احتجاج ثانوية البحيرة التأهيلية (خاص) أوضحت مصادر محلية ل "المغربية" أن الثانوية التأهيلية البحيرة في حاجة ماسة إلى أستاذين في مادة الإنجليزية وأستاذ في مادة الفرنسية، وأن حوالي 260 تلميذا من المستوى الثامن محرومون من الحصص في الفرنسية منذ بداية السنة، كما أن حوالي 320 تلميذا من المستوى التاسع لا يستفيدون من الحصص في اللغة الإنجليزية، فيما يحرم حوالي 180 تلميذا من الأقسام النهائية للباكلوريا من الدروس في اللغة الإنجليزية أيضا، والمشكل المطروح بالنسبة للمجموعة الأخيرة هي أنها مطالبة باجتياز اختبار موحد في المادة. وأكدت المصادر نفسها أن هذا النقص يعود إلى عدم تعويض الأساتذة الذين استفادوا من الحركة الانتقالية، ما استدعى توجيه طلب للجهات المسؤولة عن القطاع لسد الفراغ، الذي يؤثر سلبا على السير الدراسي لتلاميذ المؤسسة. وعود وذكرت المصادر نفسها أنه على إثر الخصاص في الأطر التربوية بثانوية البحيرة التأهيلية بإيتزر يواصل تلاميذ الثانوي التأهيلي والثانوي الإعدادي إضرابا عن الدراسة، واحتلال الشارع، ما يشوش على السير العادي للدراسة بالمنطقة، وسبق أن خاضوا إضرابا إنذاريا الأسبوع الماضي، وتلقوا وعودا من الجهات المعنية بتوفير أساتذة هذه المواد، غير أنهم فوجئوا في بداية الأسبوع الجاري، أن تلك الوعود مجرد امتصاص لغضب الحركة التلاميذية بثانوية البحيرة، التي احتلت في الموسم الدراسي الماضي 2008-2009 الرتبة الثالثة في نتائج امتحانات البكالوريا بجهة مكناس تافيلالت. وأفاد النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي بخنيفرة في اتصال هاتفي ل "المغربية" أنه جرى توجيه تكليفات لسد الخصاص في الأساتذة بالثانوية التأهيلية البحيرة بإيتزر، وأن المشكل المطروح في طريق الحل قريبا، لتحسين السير الدراسي بالمؤسسة. وأكد الكاتب العام للمكتب المحلي للجامعة الوطنية للتعليم التابعة للاتحاد المغربي للشغل أنه جرى توجيه رسالة إلى النائب الإقليمي منذ 15 أكتوبر الماضي لعقد لقاء حول المشاكل التي يواجهها تلاميذ المؤسسة، ولم يلق الطلب أي رد فعل إلى غاية الخميس الماضي، مضيفا أن عدد الخصاص ارتفع إلى أربعة بعد توصل أستاذة لمادة الفرنسية، الأربعاء الماضي، باستفادتها من الحركة الانتقالية، لتترك بدورها فراغا في التدريس بالمؤسسة، وبالتالي سيواجه تلاميذ السلك الثاني بدورهم الحرمان من الحصص، في انتظار تعويضها. إصلاح وأكد المصدر نفسه أن المكتب المحلي للجامعة أصدر بيانا، بعد اجتماعه في اكتوبر الماضي طالب فيه بضرورة إصلاح قاعات ومختبرات مواد العلوم الفيزيائية والعلوم الطبيعية والاجتماعيات، وتزودها بكل ما تحتاجه من التجهيزات والوسائل السمعية البصرية المناسبة. كما طالب المكتب، حسب المصدر نفسه، بتجهيز الملاعب الرياضية ومرافق مادة التربية البدنية، وتعويض الطاولات المهترئة وغير المناسبة مع البنية الجسدية لتلاميذ الثانوي التأهيلي، إضافة إلى تغيير السبورات التي اعتبرها غير صالحة وتعرقل عملية التعليم، مع تعويضها بأخرى جديدة، وإحداث قاعة الأنشطة، بعد تقسيم القاعة التي كانت موجودة إلى قسمين، وخلق الخصاص في المجال. وأشار المصدر أيضا إلى المطالبة بتحسين ظروف التدريس بالأقسام عبر إيجاد حل لمشكل الاكتظاظ بأقسام الثانوي الإعدادي وتمكين الثانوية من مواد جديدة مثل الفنون التشكيلية والإعلاميات بسلك الثانوي الإعدادي، إسوة بباقي المؤسسات التعليمية. وتحدث المصدر أيضا عن المشاكل التي يواجهها تلاميذ الثانوية بسبب افتقار للماء الصالح للشرب، خاصة خطر انتشار بعض الأمراض المعدية، مشيرا إلى أن الجهات المسؤولة عن القطاع وجهت تعليماتها إلى المشرفين عن التدريس بحث التلاميذ على جلب الصابون ومنديل لتنظيف اليدين، في إطار الوقاية من الإصابة من أنفلونزا الخنازير، العملية التي لا يمكن تحقيقها في غياب الماء بالمؤسسة.