نظم تلاميذ ثانوية عبد المومن وابتدائية تونفيت واحد، في قرية تونفيت، بإقليمخنيفرة، وقفة أمام مقر قيادة تونفيت، الاثنين الماضي، احتجاجا على غياب أستاذ الإنجليزية في الثانوية المذكورة، وعدم التحاق ثلاثة أساتذة في ابتدائية تونفيت، مند انطلاق الموسم الدراسي الحالي. وطالب المحتجون، حسب مصادر "المغربية"، السلطات في المدينة بضرورة إيجاد حل مستعجل ونهائي لمشكل التعليم في المدرستين. وأمام الوقفات الاحتجاجية المتكررة للسكان، قرر أربعة رؤساء جماعات، يتضرر أبناء سكانها من الخصاص في الأساتذة، التوجه، صباح أمس الخميس، إلى أكاديمية التعليم في مكناس، لطرح المشكل على مدير الأكاديمية، بعد أن لم تنفع مراسلاتهم المتعددة لنائب وزارة التعليم في خنيفرة، في معالجة المشكل. وكان أكثر من 500 تلميذ في ثانوية عبد المومن بتونفيت، نظموا، صباح الاثنين الماضي، في وقفة أمام المؤسسة، احتجاجا على قضائهم ثلاثة أشهر دون أستاذ الإنجليزية. وحسب أحد التلاميذ في المؤسسة، فإن المشكل قائم منذ السنة الماضية. وقال التلميذ "بعد نفاد صبرنا، قررنا تنظيم وقفة احتجاجية خارج المؤسسة، بعد أن كنا نحتج داخلها، إلا أننا أصبحنا نتهم بالشغب وإثارة الفتنة". وحسب مصدر "المغربية"، فإن إدارة المؤسسة، وبعد علمها أن لجنة من الرباط تنوي زيارة الثانوية، سارعت إلى تعويض أستاذ بآخر، لكنه سرعان ما اختفى، بعد ذهاب اللجنة المذكورة. وقال لحسن الوردي، نائب وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر، في إقليمخنيفرة، ل "المغربية"، إن "أستاذ مادة اللغة الإنجليزية في ثانوية عبد المومن لم يلتحق بالمؤسسة، واتخذت في حقه إجراءات تأديبية"، مضيفا أنه "يجري، الآن، البحث عن أستاذ لسد الخصاص، وسيعالج المشكل في غضون الأسابيع القليلة المقبلة". ولم يعد مشكل الخصاص في الأساتذة في مدينة تونفيت مقتصرا على تلاميذ مستوى الثانوي، بل يشمل تلاميذ مستوى الابتدائي، إذ لم ير تلاميذ الأولى والسادسة ابتدائي في مدرسة "تونفيت واحد" الأستاذين منذ بداية السنة الجارية. وقال حمو الحداوي، عضو جمعية الآباء في مدرسة "تونفيت واحد"، إن أبناء المنطقة عانوا، وما زالوا يعانون، غياب الأطر التربوية، إذ لا تمر سنة دراسية دون تسجيل تعثر الدراسة في بدايتها". وأضاف، في اتصال مع "المغربية"، أنه "إذا لم يٌوفر الأساتذة لهذه المؤسسات، فمن الأحسن أن يغلقوا هذه المدارس".