توفيت، مساء أول أمس الأحد، امرأة في عقدها الرابع، في مدينة تونفيت بإقليم خنيفرة، بعد أن دهستها سيارة أجرة كبيرة في المدار الحضري للمدينة. وحسب شهود عيان، فإن سائق سيارة الأجرة كان يقود بسرعة فائقة، وخلفت الضحية ثمانية أيتام، يبلغ أكبرهم سنا 23 عاما. وأكدت مصادر "المغربية" أنه كان بالإمكان إنقاذ الضحية، لو توفرت سيارة الإسعاف، أو قدمت لها الإسعافات الأولية في مستشفى تونفيت، الذي لم يكن يتوفر، أثناء وقوع الحادثة، على الوسائل الضرورية لإسعاف الضحية، فضلا عن غياب الطبيبة. وبقيت دماؤها تنزف لمدة قاربت الساعة، إذ لم تحضر سيارة الإسعاف، وتكلف مستشار جماعي بنقل الضحية إلى مستشفى ميدلت، التي تبعد عن تونفيت بحوالي 90 كيلومترا. وفي منتصف الطريق، لحقت سيارة إسعاف تابعة لمؤسسة محمد الخامس للتضامن بالمستشار لنقل الضحية، التي لفظت أنفاسها الأخيرة أثناء وصولها إلى المستشفى. وخلفت وفاة هذه المرأة غضب واستنكار سكان جماعة تونفيت. وتساءلت مصادر "المغربية" ،كيف يعقل أن جماعة في حجم تونفيت، التي يقدر عدد سكانها ب 12 ألف نسمة، لا تتوفر على سيارة إسعاف، أو على التجهيزات الضرورية في المستشفى الوحيد بالمنطقة، لإنقاذ مثل هذه الحالات الاستعجالية؟. وحملت فعاليات جمعوية مسؤولية ما وقع، ويقع، في جماعة تونفيت، إلى السلطات والمنتخبين في المدينة. وكانت الضحية تريد جلب بقرتها من حقل مجاور لبيتها، قبل أن تصدمها سيارة الأجرة.