سجلت المصالح الطبية بأكادير إلى حدود مساء يوم الجمعة 29 أكتوبر 2009، 33 حالة إصابة بداء أنفلونزا الخنازير في صفوف تلاميذ إحدى المؤسسات الخصوصية بأكادير. وأكدت مصادر طبية عليمة أن التحليلات والفحوصات الطبية التي أجريت على جميع تلاميذ المؤسسة المذكورة وأطرها من قبل طاقم طبي تابع للمندوبية الجهوية للصحة، مكن من التعرف على إصابة ال 33 تلميذ بالداء المذكور. وقد أغلقت نيابة التعليم بأكَادير 11 قسما من التعليم الابتدائي والإعدادي بالمؤسسة الخاصة، كما تم إلزام التلاميذ المصابين بالبقاء بمنازلهم للمثول للعلاج تحت عناية طبية. وذكرت المصادر نفسها، أن العديد من التدابير اتخذت على أكثر من مستوى، منذ تلقي نبأ إصابة تلميذ بالمؤسسة المعنية، بما يشبه حالة استنفار قصوى، كان من أبرزها إحداث لجن اليقظة والتتبع 42 ساعة على 42 ساعة، وضمان الإسعافات للمصابين، ومراقبة حالتهم الصحية بشكل يومي ومستدام بمنازلهم، احترازا من المضاعفات أو التطورات في أوضاعهم الصحية، هذا فضلا عن تهييئ الجناح رقم 2 بمستشفى الحسن الثاني لاستقبال الحالات الأكثر خطورة من المصابين بأنفلونزا الخنازير. وفي موضوع مرتبط، علمت التجديد أن ثلاثة من تلاميذ ثانوية بمراكش خضعوا للفحص يوم الجمعة الماضية بمستشفى ابن طفيل للاشتباه بإصابتهم بفيروس أنفلونزا الخنازير، حسب ما أكدته مصادر تعليمية، والتي أضافت أن الثلاثة سلمت لهم شهادة تثبت خلوهم من المرض بعدما أظهرت الفحوصات سلامتهم. وحاول المسؤولون، حسب المصادر، في المؤسسة المذكورة التهدئة من روع بعض الآباء والأمهات الذين توافدوا على المدرسة بعد شيوع الخبر. وأضافت المصادر أن الحذر ماتزال في مستوياته الدنيا بين تلاميذ مؤسسات تعليمية، ولم تصل إلى حد التغيب المستمر عن المدرسة كما أشيع، وقالت مصادر تعليمية إن الأمور عادية في المدارس وأن حملات توعوية تجري في كل مؤسسة تعليمية. من جانب آخر شوهد أطفال بمراكش يضعون كمامات وهم يلعبون في الشارع، مبادرة منهم لتجنب أي إصابة حسب تعبيرهم، وعلمت التجديد أنهم حصلوا على الكمامات من الصيدليات حيث يباع نوعان منها بفارق درهمين. وأكد رئيس مصلحة الاستعجالات بالمستشفى الجامعي بمراكش في مداخلة علمية بجامعة القاضي عياض بمراكش أن احتياطات واسعة قد اتخذت بالمدينة الحمراء لمواجهة أنفلونزا الخنازير، إذ تم الاتفاق، في حالة ظهور هذا المرض على إحالة المرضى على مستشفيات ابن زهر (052 سريرا) والأنطاكي (001 سرير)، في حين تتم إحالة الحالات الخطيرة كالنساء الحوامل والأطفال، والتي تحتاج إلى عناية مركزة على المستشفى الجامعي ابن طفيل (01 أسرة للإنعاش و51 للعناية المركزة) ومستشفى الأم والطفل (31 سريرا للإنعاش و6 للعناية المركزة بالنسبة للأطفال). وقال البروفيسور نجمي إنه تطبيقا لتعليمات وزارة الصحة سيكون هناك مساران لاستقبال المرضى بجميع أقسام المستعجلات في هذه المستشفيات، مسار أو جناح أول سيخصص لاستقبال الأشخاص المصابين بالأنفلونزا، وجناح ثان خاص بالأشخاص الذين تم استشفاؤهم. وفي السياق ذاته، أكدت منظمة الصحة العالمية في جنيف أول أمس السبت، أن الأمصال المضادة لأنفلونزا الخنازير (اتش 1 إن 1)، تنتجها 52 شركة دوائية مختلفة كلها آمنة. وأوضحت رئيسة إدارة بحوث الأمصال في المنظمة، ماري بول كايني، أنه حتى الآن لم تظهر أي أعراض جانبية على الأشخاص الذين أخذوا اللقاحات. وأكدت كايني أن جرعة واحدة من المصل تكفي للوقاية من هذا الفيروس.