سجلت المصالح الطبية بأكادير، إلى حدود مساء الجمعة 30 أكتوبر، 34 حالة إصابة مؤكدة بداء «أنفلونزا الخنازير» في صفوف التلاميذ الذين ظهرت عليهم أعراض الإصابة بالفيروس، بنفس المؤسسة الخصوصية التي سجلت بها أول حالة للإصابة بالداء. وأكدت المصادر الطبية أن التحليلات والفحوصات الطبية، التي أجريت على جميع تلاميذ المؤسسة وأطرها من طرف طاقم طبي تابع للمندوبية الجهوية للصحة، كشفت نتائجها عن إصابة 34 تلميذا. وبناء على هذه المعطيات الجديدة، قررت نيابة التعليم بأكَادير إغلاق 11 قسما من أقسام التعليم بطوريه الابتدائي والإعدادي في المؤسسة الخاصة، كما تم إلزام التلاميذ المصابين بالبقاء في منازلهم للخضوع للعلاج تحت عناية طبية. وذكرت نفس المصادر الطبية أن العديد من التدابير اتخذت على أكثر من مستوى منذ تلقي نبأ إصابة تلميذ بالمؤسسة المعنية، حيث تم الدخول في ما يشبه حالة استنفار قصوى، كان من أبرزها خلق لجن لليقظة والتتبع 24 ساعة على 24ساعة، والحرص على تقديم الإسعافات للمصابين، ومراقبة حالتهم الصحية بشكل يومي ومستدام بمنازلهم، احترازا من المضاعفات أو التطورات السلبية التي يمكنأن تعرفها أوضاعهم الصحية، فضلا عن تهييء الجناح رقم 2 بمستشفى الحسن الثاني لاستقبال الحالات الأكثر خطورة من المصابين ب«أنفلونزا الخنازير». وعاد تلاميذ مدرسة اولاد مالك حمري بالنواصر إلى مقاعد التحصيل الدراسي بعد تعليق الدراسة بها لمدة خمسة أيام إثر اكتشاف 40 حالة إصابة بوباء «أنفلونزا الخنازير»، فيما استفاد تلاميذ المدرسة الخاصة بأنفا من عطلة دراسية كانت مقررة في الجدول الدراسي ولا ترتبط بالحالة التي تم اكتشافها الأسبوع الماضي داخل أحد الأقسام. من جهتها، كشفت المصالح الطبية في ورزازات عن شفاء شاب إنجليزي، يبلغ من العمر 17 سنة، بعد إصابته بالفيروس واكتشاف حالته أثناء وصوله إلى ورزازات قادما إليها من مطار مراكش المنارة في 29 أكتوبر الماضي. ووفق ما أفاد به شهود عيان، فإن طفلين شقيقين، ولد وبنت، من مدرسة بير شيفا، ظهرت عليهما قبل يومين حالات حمى شديدة وسيلان أنف وصداع، وهو ما عجل بنقلهما إلى خارج المدرسة. وقال مندوب وزارة الصحة بطنجة، الدكتور محمود برحاّل، إن عدد حالات الإصابة المؤكدة ب»أنفلونزا الخنازير» في الأوساط المدرسية بلغ 18 حالة، 3 في ثانوية الخوارزمي، و3 في مدرسة بير شيفا، وحالتين في ثانوية عبد الكريم الخطابي، و5 حالات في عدد من المدارس الحرة، وبضع حالات أخرى متفرقة. وقال برحال إن جميع الحالات تم علاجها داخل منازل المصابين عبر منحهم أدوية، فيما تم نقل حالة وحيدة إلى مستشفى محمد الخامس، وهي لتلميذ أحس بصعوبة كبيرة في التنفس، حيث تم علاجه منها بعد ذلك. وخصصت مندوبية الصحة في تيزنيت جناحا لاستقبال مرضى «أنفلونزا الخنازير» في حال ظهورها بتيزنيت، يتضمن 30 سريرا، وجناحا محميا وقسما خاصا للإنعاش، كما تم وضع ممرضين وأربعة أطباء لمتابعة المرضى المصابين بالوباء.
