بلغ عدد المصابين من تلاميذ مدرسة خاصة بفاس بداء «أنفلوانزا الخنازير» 12 تلميذا بعد ما أعلن، مساء يوم الجمعة الماضي بفاس، عن أول حالة إصابة جماعية ب«أنفلونزا الخنازير». وقال الدكتور علال العمراوي، المدير الجهوي لوزارة الصحة، في ندوة صحفية مصغرة، إن السلطات أقدمت على إصدار قرار إغلاق المؤسسة التعليمية الخاصة التي ظهرت فيها هذه الحالات لمدة 5 أيام، في انتظار اتضاح الصورة. وقلل بلاغ صادر عن وزارة الصحة من خطورة هذه الإصابة الجماعية بالوباء، مشيرا إلى أن معالجة جميع الحالات المؤكدة تتم في المنازل بشكل معزول بواسطة الأدوية المضادة للفيروسات. وتشمل هذه العلاجات المقدمة إلى التلاميذ، الذين تتراوح أعمارهم ما بين 8 و17 سنة، جميع الأفراد الذين لهم اتصال بالأشخاص المصابين في الوسطين المدرسي والعائلي. وطلب من عائلات التلاميذ المصابين تفادي الاحتكاك بالعالم الخارجي في انتظار استكمال العلاجات. وأكد المدير الجهوي للصحة أنه تم اتخاذ كل الإجراءات للحد من انتشار وباء الأنفلونزا وسط تلاميذ المؤسسة، وذلك عبر تجنيد طاقم طبي تلقى تكوينات في المجال لإجراء الفحوصات على كل تلاميذ المؤسسة في منازلهم. ويبلغ عدد المتمدرسين في هذه المؤسسة التعليمية، التي تعد من أكبر المدارس الخاصة بفاس، حوالي 1200 تلميذ في مختلف المستويات والأسلاك، من المستوى الأولي إلى حدود الثانوي التأهيلي. وسبق الإعلانَ عن هذه الإصابة الجماعية استنفارٌ طبي أحيط بالسرية امتد لحوالي أسبوع، وذلك بعد توصل مديرية وزارة الصحة بتقارير طبية ترجح ظهور أعراض الإصابة بالوباء في صفوف هؤلاء التلاميذ، قبل أن يقطع الشك باليقين يوم الجمعة الماضي. وتشك اللجنة المحلية -التي يترأسها والي الجهة، محمد غرابي، وينسق عملها المدير الجهوي للصحة- في أن انتشار الوباء بهذه المؤسسة التي تستقبل جزءا مهما من أبناء نخبة المدينة، يعود إلى تلميذ استورد الوباء من أحد البلدان الغربية التي ضربتها الجائحة. وأكدت وزارة الصحة أن الحالة الصحية لهؤلاء التلاميذ، الذين ظهرت ظهرت عليهم أعراض مرض أنفلونزا (آي اتش 1 ان 1), لا تدعو إلى القلق. وأوضحت الوزارة في بلاغ لها أن «المصالح الصحية شخصت خلال الأيام الثلاثة الأخيرة حالات وسط تلاميذ بمؤسسات تعليمية بكل من فاس والرباط والدارالبيضاء حيث ظهرت عند هؤلاء التلاميذ أعراض «أنفلونزا» لم تستوجب الالتحاق بالمستشفى», مشيرة إلى أن هؤلاء التلاميذ خضعوا للعلاج بمحلات سكناهم وحالتهم الصحية لا تدعو للقلق. ودعت الوزارة الآباء، الذين يلحظون ظهور أعراض عند أبنائهم تدل على الإصابة ب»الانفلونزا» والمتمثلة في ارتفاع درجة الحرارة مصحوبة بأحد الأعراض الأخرى كالسعال والعياء والتشنج وآلام العضلات وسيلان الأنف, إلى الاحتفاظ بأبنائهم في بيوتهم والاتصال بأقرب مصلحة طبية لتقلي العلاج الملائم. وجددت الوزارة, في هذا الصدد, التأكيد على ضرورة الالتزام باجراءات الوقاية التي تحد من انتقال المرض, وذلك من خلال غسل اليدين بالماء والصابون عدة مرات في اليوم, واستعمال مناديل للسعال والعطس ورميها في القمامة, وتجنب الاقتراب من الناس في حالة المرض.