ارتفع عدد الإصابات بفيروس «أنفلونزا الخنازير» في الوسط المدرسي على مستوى جهة الرباط، إذ سجلت حالات جديدة أمس بمدرسة خاصة بحي الرياض، ليرتفع العدد من إصابة واحدة سجلت نهاية الأسبوع الماضي إلى أربع إصابات سجلت قبل يومين، مما دفع المؤسسة إلى إغلاق أبوابها كإجراء احترازي، وفق ما أكده بعض أولياء التلاميذ ل«المساء». وعرفت مدارس أخرى خاصة، قريبة من المؤسسة المذكورة، ظهور بعض حالات الإصابة التي استدعت إغلاق أقسام محددة. وبمدينة سلا، تم إغلاق أربع مؤسسات خاصة سجلت فيها بعض الحالات، من بينها معهد اليقظة الذي اتخذت إدارته قرار الإغلاق كإجراء احترازي، بالرغم من أن الأمر يتطلب إغلاق قسم واحد لا غير، وفق ما أكده إطار تربوي بالمعهد. وأكد إبراهيم ساعف، عن معهد اليقظة، أن تعليق الدراسة بالمؤسسة التعليمية إلى يوم الاثنين المقبل، جاء بهدف الوقاية والحد من انتشار الفيروس، مشيرا إلى أن ما نشر حول حالات الهلع والخوف في صفوف الإدارة والمؤسسة غير صحيح. وأضاف ساعف، في تصريح ل«المساء»، أن الإدارة بمجرد ما علمت بظهور أولى الحالات يوم 16 من الشهر الحالي، سارعت إلى اتخاذ قرار إغلاق المعهد كإجراء احتياطي وحفاظا على مصالح التلاميذ، وتم إخبار أولياء التلاميذ بالموضوع. واكتشفت أولى حالات الإصابة ب«أنفلونزا الخنازير» بإقليم الجديدة، ويتعلق الأمر بتلميذة تبلغ من العمر 13 سنة، تدرس بمجموعة مدارس وادي الذهب بجماعة أولاد عيسى، وشقيقتها البالغة من العمر 14 سنة وتدرس بنفس الفصل وبذات المؤسسة، وتقطنان بدوار الخماملة الصفا دائرة سيدي عابد قيادة اولاد بوعزيز الجنوبية. أما الحالة الثالثة فاكتشفت هي الأخرى صبيحة الجمعة الماضي، ويتعلق الأمر بسيدة عمرها 33 سنة تقطن بحي العادير قرب السجن الفلاحي بجماعة الحوزية. وقد تعاملت السلطات مع الحالات الثلاث بنوع من الحيطة والترقب، حيث أخضعت التلميذتان لمراقبة طبية داخل مسكنهما، في حين تم توقيف الدراسة بالمؤسسة التربوية مع تعقيم الفصل الدراسي وإخضاع جميع التلاميذ لعملية تلقيحات جماعية، أما الحالة الثالثة فتتم معالجة صاحبتها بمسكنها مع إخضاع كل أفراد عائلتها للمراقبة الطبية. وعلى المستوى الوطني، ارتفع عدد الإصابات بداء ال«أنفلونزا» إلى 1.072 حالة، منها 543 حالة سجلت بالوسط المدرسي، وفق ما أعلنته وزارة الصحة في بلاغ لها أول أمس. وذكر البلاغ أنه تم تسجيل 57 حالة إصابة جديدة ومؤكدة بكل من مراكش وفاس وإفران والرشيدية وأكادير وإنزكان والدار البيضاءوالجديدة ومكناس والرباط والصويرة ووجدة، مشيرا إلى أن جميع هذه الحالات تخضع للمراقبة المنتظمة من قبل المصالح التابعة لوزارة الصحة.