أكد أبو عبيدة الناطق باسم "كتائب الشهيد عز الدين القسام" الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أن ما أعلنه الاحتلال عن تدمير القوة العسكرية للكتائب، باطل وعارٍ من الصحة تمامًا, مبينًا أن ما تم تدميره جزءٌ ضئيلٌ تمَّت إعادة ترميمه بالكامل. وقال أبو عبيدة في تصريحٍ ٍ ل"المركز الفلسطيني للإعلام" الأربعاء (21-10): "إن الاحتلال يهدف من نشر هذه الأكاذيب إلى تلميع صورة جيشه المهزوم في غزة وتغطية الفشل العسكري الذي أقرَّ به قادة صهاينة من داخل الكيان". وعن حديث الموساد الصهيوني عن أن "حماس" لم تحقق أيًّا من أهدافها في الحرب, أكد المتحدث باسم "القسام" أن "حركة "حماس" لم تقدم على شن الحرب, بل إن من وضع الأهداف هو الكيان الغاصب الذي دبَّر منذ أربع سنوات ووضع الخطط؛ حيث كان ضمنها إعادة قوة الردع إلى جيشه المنهزم, وإسقاط الحكومة الفلسطينية, واستئصال المقاومة, ووقف الصواريخ, وإطلاق سراح غلعاد شاليط, ولكنه فشل في تحقيق أيٍّ من هذه الأهداف". وأضاف: "الاحتلال يحاول الآن أن يروِّج عبر الإعلام الكاذب أنه انتصر لكي يصحح النفسية المنهزمة في صفوف جيشه من جرَّاء محاولة الكثير منهم الهروب من الخدمة العسكرية". وعن تطابق رواية الموساد مع رواية محمود عباس رئيس السلطة المنتهية ولايته حول "هروب" قادة "حماس" أثناء الحرب؛ رد أبو عبيدة قائلاً: "المخابرات الصهيونية تعمل على وتر التشكيك وخلط الأوراق في الساحة الفلسطينية, وللأسف هناك من يعمل في صف هذه الأجندة الصهيونية". ومضى يقول: "تطابق رواية محمود عباس مع رواية الكيان الصهيوني, يؤكد بما لا شك فيه أنه غارق في المستنقع الصهيوني؛ فشعبنا الفلسطيني يعرف أين كان قادة "حماس" أثناء الحرب الصهيوني، وما استشهاد القائدين نزار ريان وسعيد صيام عضوَيْ المكتب السياسي لحركة "حماس" إلا دليل واضح على أن قادة الحركة كانوا يقاتلون مع أبناء شعبها خلال الحرب". وتابع المتحدث باسم "القسام": "إن الكتائب ليست بحاجةٍ إلى الإدلاء بتفاصيل أكثر من ذلك؛ فما سيعرفه الاحتلال عن الكتائب سيكون في ساحة المواجهة لا عبر الإعلام". وفي سياق متصل أكد أبو عبيدة أن المقاومة الفلسطينية في الضفة ستنهض عاجلاً أو آجلاً، وكل الشعب الفلسطيني يعرف أنها مرَّت بحقب سوداء وتعرَّضت لضربات في الضفة وغزة من قِبَل الاحتلال وسلطة المقاطعة. وختم حديثه قائلاً: "ما يجري في الضفة الآن حرب استئصال شاملة، يشترك فيها العدو الصهيوني والإدارة الأمريكية وسلطة عباس التي أذعنت ورضخت لهذا التساوق الصهيوني والأمريكي, ولكن أبناء الضفة لن يموتوا ولن يسقطوا، ومن سيسقط هو الاحتلال وأعوانه".