أعلنت أجهزة أمن السلطة، الخاضعة لإمرة محمود عباس، أمس الاثنين، اختطاف قائد بارز في كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس في الضفة الغربيةالمحتلة. وذكرت مصادر محلية أن كتائب القسام كانت قد أعلنت عن استشهاده في الاجتياح الصهيوني للمدن الفلسطينية عام ,2002 دون أن يتم العثور على جثمانه. وقالت مصادر في الأجهزة في نابلس، متفاخرة بما عجز الاحتلال عن القيام به، إنها اعتقلت رجب عوني توفيق الشريف (36 عاماً) خلال عملية وصفتها بـ المعقدة، واستمر الإعداد لها مدة شهرين، في شارع الشوتيرة غرب نابلس (شمال الضفة). وبينت أجهزة أمن عباس أن الشريف مطلوب لقوى الأمن منذ ما يزيد على أربع سنوات، حيث تعتبر الأجهزة الأمنية كل مقاوم فلسطيني مطلوب لها تطبيقاً للتنسيق الأمني مع الاحتلال الصهيوني. من جانبها، أكدت كتائب الشهيد عز الدين القسام اعتقال الأجهزة الأمنية بالضفة الغربية رجب عوني توفيق الشريف. وأوضح أبو عبيدة الناطق باسم كتائب القسام في تصريح صحفي أمس أن السلطة الفلسطينية كانت تطارد القيادي الشريف وأنها اعتقلته عام ,1998 ضمن حملة لملاحقة المقاومة الفلسطينية. وبين أن الشريف اختفى تماماً عام ,2002 حيث أعلنت السلطة في حينه عن استشهاده في الحملة الإسرائيلية الكبيرة والعدوان الواسع على الضفة الغربية. وقال: على الرغم من ذلك بقي الشريف مطارداً حتى اعتقلته أجهزة سلطة عباس أمس عندما كان متوجهاً إلى أهله، وهذا يدل على أن تعاون السلطة الأمني مع قوات الاحتلال ضد المقاومة الفلسطينية بلغ أعلى مدى بشكل خطير جداً وغير مسبوق. وأكد أبو عبيدة على أن كتائب القسام لم تعلن عن استشهاد الشريف من قبل وأنه لا يوجد أي بيان رسمي عن القسام يعلن عن استشهاده وأن الإحصائيات التي تصدرها حول أسماء الشهداء غير مدرج بها. وتواصل الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية حملتها ضد المقاومة الفلسطينية، لا سيما حركة حماس التي تعتبرها حركة محظورة، وتعتقل في سجونها ما يزيد عن 600 من عناصرها يعانون ظروفاً صعبة. فيما تجاهر تلك الأجهزة في التنسيق الأمني التي تجريه مع الاحتلال في ملاحقة المقاومة الفلسطينية.