اعتبر السفياني رئيس مجموعة العمل لمساندة العراق وفلسطين، في تصريح للتجديد أن الكلام على السلام مع الكيان الغاصب هو كلام للاستهلاك وكسب الوقت من قبل العصابات الصهيونية حتى تتمكن من تنفيذ مخططها الذي وصفه بالجاهز، للإجهاز على الحقوق الفلسطينية. وأضاف، أن المخطط الأمريكي الصهيوني يسعى إلى تقزيم الحقوق الفلسطينية كحق العودة، وإزالة الجدار العنصري، وجعل قضية المستوطنات هي القضية الرئيسية، حتى يتم التحايل على هذه الحقوق. وقال السفياني، إنه من غير المسموح التعامل مع الصهاينة أو التطبيع معهم، لأن مكانهم هو السجن وأمام المحاكم الدولية، وليس بين الأحضان العربية، معتبرا أن أي تطبيع معهم يمثل خيانة عربية وقومية واسلامية، مطالبا المسؤولين المغاربة بوقف أي شكل من أشكال التطبيع. وأكد السفياني أن الوقفة التي نظمت يوم الثلاثاء الماضي بساحة البريد بالرباط، هي أكبر دليل على رفض المغاربة بإجماع، لتهويد مقدساتهم والإساءة إلى إخوانهم من أبناء الشعب الفلسطيني. وقد رفعت خلال الوقفة التي حضرتها قيادات إسلامية وسياسية، شعارات تطالب بوقف التطبيع مع الكيان الغاصب، وتطالب الشعب المغربي بالمقاطعة الاقتصادية للمنتجات الصهيونية ومن يدعمها، كما أكد المتظاهرون على مواصلتهم لدعم الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة. وفي السياق نفسه دعا علماء مسلمون ورجال دين مسيحيون فلسطينيون وفعاليات إسلامية ، إلى الصيام والصلاة تضامنا مع المسجد الأقصى المبارك والقدس المحتلة، واحتجاجا على الاعتداءات الصهيونية بحق المدينة المقدسة، وجعل يوم الجمعة 2 من أكتوبر 2009 يوم غضب واحتجاج ونصرة للأقصى وفلسطين. ووجه د. أبو السبح رئيس اللجنة الوطنية العليا للقدس، خلال مؤتمر صحفي في رام الله خطابا إلى الأمة العربية والإسلامية، وبشكل خاص الشعب الفلسطيني، داعيا إلى الوقوف سدا منيعا أمام ما وصفها بالمؤامرة الصهيونية البشعة اللاإنسانية، والتي تستهدف السيطرة على بنيان الأقصى لإنشاء الهيكل المزعوم. ويأتي ذلك على خلفية محاولة جماعات يهودية متطرفة الأحد 2009927 اقتحام المسجد الأقصى؛ وهو ما أسفر عن إصابة 16 مصليا فلسطينيا بجروح أثناء التصدي لهذه الجماعات، وكذلك لقوات الشرطة التي كانت تحميها، بينما تواصل قوات الاحتلال حملة اعتقالات بين المقديسيين.