أفرزت انتخابات المجالس الجهوية الجزئية التي توصلت بها التجديد نتائج متباينة وخرائط مرشحة لمزيد من المنافسة في تشكيل التحالفات من أجل الظفر برئاسة المجالس الجهوية ونيابات الرئاسات، ففي مدينة الدارالبيضاء ذكرت مصادر مطلعة أن تحالف حزب العدالة والتنمية الذي رفضت السلطات الإدارية قبول لائحته لعضوية مجلس جهة الدارالبيضاء اختار أول أمس الأربعاء أن يصوت بالورقة الملغاة احتجاجا على ما أسمته بالضغوطات والتعليمات الفوقية لإقصائه من المنافسة على عضوية 41 مقعدا بكل الوسائل القانونية وغير القانونية. وأضافت المصادر ذاتها ان 38 مصوتا كتب على ورقة التصويت عبارات من قبيل لا للتدخلات التعسفية لاغتيال الديمقراطية، لا الإقصاء، لا للإماءات الفوقية أو ماشبهها. وفي المقابل، لم يصوت من أصل 82 عضوا عن لائحة مجلس المدينة التي يقودها التجمعي شفيق بنكيران سوى 60 مستشارا بسبب إقصائهم من اللائحة الثانية التي عمد تحالف الأصالة والمعاصرة والاتحاد الدستوري والتجمع الوطني للأحرار أن يناوروا بها لقطع الطريق على لائحة المصباح لكي لا تتمكن من استكمال عدد مرشحيها. وعرفت انتخابات مجلس العمالة لعضوية مجلس الجهة الوضعية نفسها، إذ لم تحز لائحة محمد جودار إلا على 22 صوتا من أصل ,35 في حين بلغت الأوراق الملغاة 6 أوراق. وبالمناسبة، أصدر فريق العدالة والتنمية بمجلس جماعة الدارالبيضاء بيانا ادان فيه ما وصفه بالواقع الآسن للديمقراطية المحلية وتأسف لما آلت إليه أحوال القائمين على تدبير الشأن المحلي، وحذر من أن هذا السلوك لن يؤدي إلا إلى مزيد من العزوف عن العمل السياسي، ومزيد من التراجع في نسب المشاركة ومزيد من سحب الثقة في المؤسسات السياسية و العمل السياسي بشكل عام. وأكد البيان نفسه الذي توصلت التجديد بنسخة منه على أن المتضرر الأكبر من كل ذلك هو الديمقراطية المحلية ومدينة الدارالبيضاء وساكنتها،وأن هذا الفرز اللاديمقراطي لمجلس جهة الدارالبيضاء سيجعله مؤسسة ضعيفة وناقصة المشروعية. وحيى البيان نفسه عاليا كل الذين رفضوا الانصياع لمنطق الضغوطات والإغراءات، داعيا كافة الشرفاء من هيآت سياسية ومدنية وصحافة وكل الفاعلين إلى التكتل من أجل مواجهة مسلسل إفساد المشهد السياسي والمساهمة في تكريس ديموقراطية محلية تشاركية حقيقية. من جهة أخرى حافظ حزب العدالة والتنمية بجهة سوس ماسة درعة على وزنه السياسي بالحصول على 6 مقاعد في انتخابات ممثلي مستشاري الجماعات المحلية متقدما على نتائج سنة 2003 وحصل الاتحاد الاشتراكي على 8 مقاعد، بينما حل حزب التجمع الوطني الأحرار يحتل المرتبة الأولى ب: 22 مقعدا ، مما يجعل من الضروري له البحث عن حلفاء للظفر بالرئاسة، وهي مهمة صعبة للغاية لكون هذه الرغبة تبقى مشتركة بين الأحزاب المنافسة خصوصا الاستقلال(17 مقعدا)، والأصالة والمعاصرة(12 مقعدا)، والاتحاد الاشتراكي(8 مقاعد)، والعدالة والتنمية(06 مقاعد)، دون الاستخفاف بباقي الأحزاب التي حصلت على مقعد او مقعدين. هذا دون الحديث عن مقاعد ممثلي المأجورين، والتي افرزت فوز كل من الكونفدرالية والفيدرالية بمقعدين لكل منهما، والاتحاد العام والاتحاد الوطني والقوات العمالية بمقعد واحد لكل منهم، إضافة بالطبع إلى مقاعد ممثلي الغرف المهنية. وببني ملال أفرزت نتائج اقتراع فوز 3 لوائح مدعومة من تحالف الذي قاده المكاوي في المجلس الإقليمي المستقلين خليفة خدير والعمالي احمد سبيت والميزان عبد الرحمان خيير . أما مجلس عمالة الفقيه بنصالح فتبارى على مقعدين اثنين كانا من نصيب الحركة الشعبية (محمد مبدع ومحمد عقاوي) ومجلس عمالة أزيلال أعطى 4 مقاعد كانت من نصيب الحركة والاستقلال والاتحاد الدستوري والأصالة والمعاصرة . وببني ملال في صنف الجماعات المحلية والقروية حصلت لائحة البديل على 112 صواتا من أصل 376 صوتا المعبر عنها لتحصل على مقعدين اثنين متبوعة بحليفتها السنبلة ب 51 صوتا مقعد واحد ومثله لكل من المصباح ب50 صوتا والأصالة ب 64 صوتا والميزان 39 صوتا والوردة 37 صوتا فيما خرجت لائحة الحمامة خاوية الوفاض اذ لم تحصل سوى على 23 صوتا فقط. وأعطى أزيلال أكبر عدد على مستوى الجماعات المحلية والقروية 12 مقعدا كانت حصة الأسد لحزب الاستقلال ب 3 مقاعد تلاه حزب الأصالة والمعاصرة بمقعدين اثنين ومقعد واحد لكل من الاتحاد الدستوري واللائحة المستقلة والاتحاد الاشتراكي والحركة الشعبية والتقدم والاشتراكية وجبهة القوى الديمقراطية والعهد الديمقراطي وبالفقيه بنصالح تبارى الناخبون الكبار على 6 مقاعد تقاسمتها هيئات الاتحاد الاشتراكي (1) الحركة الشعبية (1) الأصالة (1) المصباح (1) العمالي(1) المستقلة (1) وفي فئة الغرف المهنية ،تقدم لغرفة الفلاحة لائحتان الوفاق ووكيلها بدري عبد الله حصلت على 17 صوتا من اصل 36 المعبر عنها أعطتها 6 مقاعد ولائحة الخير لوكيلها حمو البوزيتي حصلت على 19 صوتا أعطتها هي الأخرى 6 مقاعد فيما حصلت لائحة الأصالة بغرفة الصناعة والتجارة والخدمات على 14 صوتا من أصل 25 المعبر عنها مكنتها من شغل 4 مقاعد فيما حصلت غريمتها الحركة على 11 صوتا اعطتها 3 مقاعد .وفي غرفة الصناعة التقليدية فازت الأصالة والمعاصرة ب 5 مقاعد ولائحة الميزان بمقعد واحد. وحصلت الكونفدرالية الديمقراطية للشغل والاتحاد المغربي للشغل في فئة المأجورين على معقدين لكل واحدة منهما ومقعد واحد للفدرالية الديمقراطية للشغل ومثله للائحة مستقلة فيما لم يحقق الاتحاد العام للشغالين بالمغرب أي منصب مع العلم أن الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب لم يتمكن من وضع لائحته.