خرج المئات من المواطنين في تظاهرة حاشدة بمدينة العرئش يوم الأربعاء 24 يونيو 2009 احتجاجا على عرقلة السلطات المحلية لانتخاب المجلس الجماعي للمدينة رغم اكتمال النصاب القانوني، حيث حضر أعضاء التحالف المشكل بين العدالة والتنمية(17 مستشارا) والاتحاد الاشتراكي(6مستشارين) ، وقال الكاتب المحلي لحزب العدالة والتنمية بالمدينة إن الكاتب العام لعمالة العرائش قرّر بدون مبرر قانوني تأجيل الدورة، الأمر الذي فسّرته مكونات التحالف بأنه تواطؤ مكشوف وعلني من بعض رجال السلطة التي تحاول منذ أيام تفكيك التحالف المذكور لفائدة رئيس المجلس الجماعي السابق ووكيل لائحة الأحرار بالمدينة. وأكد المصدر نفسه أن السلطات لم تحرك ساكنا ضد المستشارين الذين اعتدوا على مستشاري العدالة والاتحاد أمام أنظار الكاتب العام للعمالة، وأن مستشارين من التحالف تعرضوا للتهديد في حياتهم، وبحرق منازلهم، ولم تتحرك السلطات المحلية رغم توصلها بشكايات في الموضوع. مضيفا أن خروج مئات المواطنين في التظاهرة إنما لأجل التضامن مع مكونات التحالف. وفي وجدة ، فشل حزب الهمّة في تشكيل تحالف ذي أغلبية لحدّ أمس الأربعاء، بالرغم من التواطؤ والدعم الذي يلقاه من بعض رجال السلطة المحلية بالمدينة، بحسب مصدر حزبي، وانضاف هذا الفشل إلى الذي حصده الهمّة في مدينة الدارالبيضاء والرباط، وكشف المصدر ذاته أن التحالف المشكل بين العدالة والتنمية والحركة الشعبية، إضافة إلى مستشارين، يتجه ليمنح اليوم رئاسة مجلس المدينة لوكيل لائحة المصباح، عبد الله الهامل، وأوضح المصدرأن وكيل حزب الهمّة ورئيس المجلس الجماعي السابق بالمدينة استغل مصالح الجماعة، كما استعمل التهديد والإغراء لفك تحالف العدالة، مدعوما ببعض رجال السلطة المحلية، إلا أنه فشل بالتحاق اثنين من مستشاريه بفريق المصباح. وبينما كان يعوّل الهمّة على إلغاء نتائج التصويت في الدارالبيضاء، تقرر استئناف التصويت لاستكمال المكتب المسيّر، بعد انتخاب محمد ساجد رئيسا لمجلس المدينة، مع الاحتفاظ بالنتائج التي أسفرت عن إحراز العدالة والتنمية مسؤولية النائب الثاني والخامس، بشكل لم يكن يتوقعه أحد، وهو ما اعتبره مراقبون هزيمة كبرى لحزب الأصالة والمعاصرة الذي اختطف تحالف العدالة والتنمية في آخر لحظة بتوظيف منطق التعليمات السامية. وعلمت التجديد أنه بعد مفاوضات شاقة دامت أزيد من يومين، استطاع حزب العدالة والتنمية أن يفرض الأمر الواقع على التحالف الذي أصبح يتشكل من الاتحاد الدستوري والعدالة والتنمية والأحرار والأصالة والمعاصرة والحركة الشعبية وجبهة القوى الديمقراطية، بينما وجد حزب الاستقلال نفسه خارج التحالف. وأكدت مصادر متطابقة أن الاستقلاليين مارسوا ضغوطا شديدة على محمد ساجد من أجل تقديم استقالته من المجلس، غير أن التحالف الجديد وافق على استمرار العملية الانتخابية بدءا من انتخاب النائب السادس، ووافق على مبدأ توزيع مقاعد المجلس بناء على تمثيلية الأحزاب، ويتوقع أن تكون جلسة انتخاب مجلس المدينة قد انطلقت أمس على الساعة الثالثة مساء، بعد مشاورات قام بها والي الجهة بنفسه مع ممثلي المكونات الحزبية. وعلمت التجديد أن فؤاد عالي الهمّة نزل بالبيضاء رفقة بيد الله لمحاولة إنقاذ ما يمكن إنقاذه من التحالف المنفجر، ويسعيان لضمان حضور مستشاري حزبهما في مجالس المقاطعات ومن جهة أخرى، فاز، سعيد خيرون، وكيل العدالة والتنمية برئاسة مدينة القصر الكبير، بالإضافة إلى 9 نيابات للرئيس، وحازت لائحة المصباح هناك على الأغلبية المطلقة للأصوات، ولم يستغرق تشكيل مكتب المجلس صباح أمس الأربعاء سوى أقل من ساعتين، انتخب فيها مستشارو العدالة والتنمية وكيل لائحتهم سعيد خيرون على رأس المجلس الجماعي للقصر الكبير للمرة الثانية على التوالي، بعد رفض حزب الاستقلال الالتحاق بالعدالة والتنمية وخروجه إلى المعارضة. أما في بلدية بني انصار بالناضور، فقد استطاع التحالف الذي قاده العدالة والتنمية (المرتبة الأولى) من النجاح وتشكيل المجلس الجماعي، والتي آلت الرئاسة فيه إلى البرلماني، يحي يحي، عن حزب العهد(المرتبة الثانية)، وفشل باشا المدينة في تفكيك التحالف، وقال مصدر حزبي إن جهات في السلطة المحلية أبدت عدم رغبتها في تولي يحيى يحيى رئاسة مجلس بلدية بني انصار، حيث غادر الباشا الجلسة ولم يكمل أشغالها، الأمر الذي دفع بمستشاري الحزبين إلى الاعتصام ليوم كامل أمام مقر البلدية، انتهى بتشكيل المجلس وفق ما هو متفق عليه. في السياق ذاته، قال محمد لبريدياغازي، الكاتب الجهوي للحزب ببني ملال، إن حزب العدالة والتنمية يشارك في تسيير 14 جماعة بجهة تادلا أزيلال ويرأس 3 منها. وقال غازي لبريديا إنه بالرغم من التحالفات الغادرة ضد حزبه، ومحاصرة الحزب من قبل قوى متنوعة بما فيها السلطة، فإنه استطاع الحصول على نتائج جد مشرفة مكنته من رئاسة 3 جماعات اثنتين قرويتين (فم العنصر وتكزيرت) وواحدة بلدية (قصبة تادلة) التي يرأسها للولاية الثانية على التوالي، ومكنته من دخول غمار التسيير في 11 جماعة بإقليم بني ملال.