وصلت محادثات هندوراس الى طريق مسدود بعد رفض حكومة هندوراس المؤقتة اقتراحا من كوستاريكا لحل الازمة الراهنة في البلاد. وقالت المصادر ان رئيس الفريق المفاوض نيابة عن الحكومة المؤقتة في هندوراس اعتذر عن قبول حكومته اقتراح كوستاريكا باعاة الرئيس المخلوع مانويل زيلايا الى منصبه كرئيس للحكومة في هندوراس مقابل اصدار عفو عن المتورطين في الانقلاب. وصرح اعضاء من الحكومة المؤقتة انهم لازالوا مصرين على موقفهم بملاحقة زيلايا قضائيا واعتقاله وتقديمه لمحاكمة عادلة ان قرر العودة الى هندوراس. وقالت الحكومة المؤقتة انها وافقت على عدة بنود وردت في اقتراح رئيس كوستاريكا من ضمنها تشكيل حكومة وحدة وطنية وتنظيم انتخابات مبكرة والغاء سلطة الرئيس على الجيش قبل الانتخابات. وكان زيلايا الذي يقيم في نيكاراغوا حاليا قد تعهد بالعودة الى هندوراس في الايام المقبلة لاستعادة منصبه كحاكم للبلاد اذا لم تتراجع الحكومة المؤقتة عن موقفها. وقال خبراء سياسيون انهم يتوقعون ان تندلع حرب اهلية في هندوراس اذا ما عاد زيلايا الى البلاد محذرين من تفاقم الازمة السياسية وداعين كلا الطرفين الى الاستمرار في المفاوضات. يذكر ان زيلايا نفي خارج بلاده يوم 28 يونيو الماضي اثر انقلاب على حكومته في هندوراس بعد اتهامه باشاعة الفساد.