أجريت يوم الثلاثاء 14 يوليوز 2009 عملية التشريح الطبي للرضيع المغربي ريان الذي توفي يةوم الاثنين 13 يوليوز 2009 بمستشفى غريغوريو مارانيون بمدريد نتيجة خطأ طبي، وذلك أسبوعين بعد وفاة والدته دليلة الميموني ابنة المضيق التي فارقت الحياة يوما واحدا بعد ولادة ابنها قبل الأوان؛ في عملية قيصرية عقب تدهور وضعها الصحي لإصابتها بفيروس أنفلونزا الخنازير. من جهتها قالت مصادر من السفارة المغربية في إسبانيا لإذاعة كادينا سير إن الملك محمد السادس يتابع باهتمام كبير قضية الطفل المغربي وأعطى أوامره من أجل إرسال طائرة جوية لنقل جثمان ريان وعائلته إلى المغرب حال الانتهاء من الاجراءات الإدارية. عائلة ريان تنتظر نتائج التشريح حتى تتمكن من إعادة جثمان الصغير إلى المغرب ودفنه بجوار أمه بالمضيق، والد الضحية محمد الورياشي قال في تصريحات صحفية إنه لا يفكر الآن في أي شيء؛ في هذه اللحظة كل وقتي واهتمامي هو لابني، وأنه سيقرر بعد ذلك ما إذا كان كان سيتقدم بدعوى قضائية أم لا ضد المسؤولين بمستشفى غريغوريو مرانيون بمدريد. هذا وأعلن مستشار قطاع الصحة في حكومة مدريد المحلية، خوان خوسي غيميز، أنه تم توقيف الممرضتين اللتين كانتا تشرفان على رعاية الرضيع قبل وفاته عن العمل، وفتح تحقيق قضائي وآخر داخلي حول ملابسات وفاة الرضيع ريان. وكان الدكتور أنطونيو باربا مدير مستشفى غريغيريو مرانيون قد أعلن في ندوة صحفية عقب الإعلان عن وفاة الطفل، أن الممرضتين اللتين كانتا تشرفان على رعاية الرضيع، حقنتاه عبر الوريد بمادة حليبية، في حين كان المفروض أن يتناول هذه المادة عن طريق أنبوب موصل بالمعدة عبر الأنف. وأشار أنطونيو باربا إلى أن المستشفى يتحمل مسؤوليته الكاملة، ولامجال للبحث عن أي عذر، معلنا عن فتح تحقيق بهذا الشأن. وكان الرضيع ريان، الذي ولد في شهره السابع، قد دخل في حالة غيبوبة بضع ساعات قبل وفاته. ولم يكن الرضيع مصابا بالفيروس المسبب لأنفلونزا الخنازير، بل كانت حالته جيدة وتتطور بشكل طبيعي ومستقر؛ شأن أي طفل ولد قبل الأوان. يذكر أن دليلة الميموني، والدة الرضيع، قد توفيت في 30 يونيو الماضي بنفس المستشفى عقب إصابتها بفيروس أنفلونزا الخنازير حسب السلطات الصحية الإسبانية.