في الصورة أحد أقارب الرضيع ريان مباشرة بعد وفاته قرر محمد السادس التكفل بنقل جثمان الرضيع ريان الورياشي، ابن دليلة ميموني، اللذين توفيا بمدريد، في طائرة خاصة، وكذا بمصاريف الدفن، كما أصدر الملك محمد السادس الذي بعث برقية تعزية إلى أفراد الأسرة المكلومة ،تعليماته إلى السلطات لتقديم جميع أشكال المساعدة لعائلة الراحلين قصد التخفيف من معاناتها. "" وسيتم نقل جثمان ريان ، صباح الخميس، إلى المغرب من أجل دفنه بالمضيق، على غرار والدته، دليلة الميموني، التي كانت أول حالة وفاة بإسبانيا نتيجة الإصابة بفيروس أنفلونزا (أ. أش 1 إن 1) المعروف بأنفلونزا الخنازير. محمد والد الرضيع وأقيمت أمس الثلاثاء، بعد صلاة العصر، بمسجد مدريد، صلاة الجنازة على الرضيع ريان في أجواء طبعها الخشوع والحزن، بحضور أفراد عائلة الرضيع، وممثلي المصالح القنصلية المغربية بمدريد وجمعيات مغربية باسبانيا فضلا عن عدد من أبناء الجالية المغربية المقيمة بمدريد. يذكر أن الرضيع ريان توفي، أول أمس الاثنين، بمستشفى غريغوريو مارانون بمدريد، بسبب "خطإ مهني" ارتكبته ممرضة حقنته عبر الوريد بمادة حليبية، في حين كان المفروض أن يتناول هذه المادة عن طريق أنبوب موصل بالمعدة عبر الأنف. جثمان الرضيع أثناء نقله من المستشفى بينما أفادت المصلحة المكلفة بالصحة في جهة مدريد أن الممرضة التي ارتكبت "الخطأ المهني" ،لم تلتحق بقسم المواليد الجدد الا يوم الأحد الماضي فقط لتعويض زميلتها التي تغيبت عن العمل. وأعلن المستشفى "مسؤوليته الكاملة" عما حدث كما تم فتح تحقيق قضائي وآخر داخلي بهذا الشأن. عزيزة جدة الرضيع من أمه المرحومة دليلة وكان الرضيع ريان، الذي ولد بعد 28 أسبوعا من الحمل، قد دخل في "حالة غيبوبة" بضع ساعات قبل وفاته، ولم يكن الرضيع مصابا بأنفلوانزا (أ. أش 1 إن 1)، غير أن حالته كانت "مقلقة" بالنظر لولادته قبل اتمام الفترة الطبيعية للحمل، في 29 يونيو الماضي إثر خضوع الام لعملية قيصرية. وفي سياق متصل قدرت صحيفة " أ بي سي " الإسبانية رفقة خبراء قانونيين حجم التعويضات التي يجب أن يتسلمها والد ريان ، وأشارت إلى أن التعويض قد يصل إلى ثلاثة ملايين أورو ، فيما يفترض أن تدان الممرضة بعقوبة حبسية تصل إلى ثلاث سنوات مع توقيفها من ممارسة مهنتها لسنوات عديدة .