توفي يوم الإثنين 13 يوليوز 2009 بمستشفى غريغوريو مارانيون بمدريد الطفل ريان ابن المغربية دليلة ميموني، التي كانت أول حالة وفاة بسبب أنفلونزا الخنازير بإسبانيا. ريان الذي كان بصحة جيدة توفي نتيجة خطأ مهني فادح وفقا لما صرح به المدير العام للمستشفى للصحافة، هذا الخطأ الذي أوضح المستشفى أنه كان بسبب سوء الممارسة الطبية تم اكتشافه في العاشرة من مساء الأحد، حيث تبين أن الطريقة التي تمت تغذية الطفل بها غير صحيحة وخاطئة، مما أدى إلى تدهور حالته الصحية، وبالرغم من محاولات الأطباء إسعافه طيلة الليل إلا أنه فارق الحياة أمس الإثنين في منتصف النهار، المستشفى الذي وصف مديره الخطأ بـالاهمال الخطير الذي ليس له مبرر قال إنه يتحمل المسؤولية فيما حدث وإنه أمام هذا الخطأ لا توجد أعذار. واوضح مدير المستشفى في ندوة صحفية أن الممرضين الذين كانوا يشرفون على العناية بالطفل الرضيع حقنوه عبر الوريد بمادة حليبية، في حين كان من المفروض أن يتناول هذه المادة عن طريق أنبوب موصل بالمعدة عبر الأنف. وفي هذا الصدد قال مدير المستشفى إن هذا الأخير يتحمل المسؤولية كاملة على المستوى الإنساني والمادي، مضيفا: على الرغم من أننا نعلم أن مثل هذه الأمور لا يمكن إصلاحها وتعويضها، فإنه يعترف بأن الطفل كان يتطور بشكل جيد، وأكد أن تحقيقا سيفتح في الموضوع لتحديد المسؤول عن هذا الخطأ داخل المستشفى. من جانبها أعربت وزيرة الصحة والسياسة الاجتماعية، ترينيداد خيمينيز، عن أسفها لوفاة طفل دليلة، ونقلت تعازيها للأسرة وخصوصا للأب. ريان ولد وهو في شهره السابع بعدما أجرى الأطباء عملية قيصرية لوالدته التي تعرضت لغيبوبة بعد تدهور صحتها عقب إصابتها بالفيروس المسبب لأنفلونزا الخنازير، قبل أن تفارق الحياة في اليوم الموالي لولادته في 30 يونيو المنصرم. وكانت وزارة الصحة الإسبانية قد أعلنت يوم الاثنين 6 يوليوز المنصرم أن التحاليل التي أجريت لطفل ريان، بينت أنه غير مصاب بفيروس أنفلونزا الخنازير، وأوضحت نائبة وزير الصحة في حكومة مدريد حينها أن الطفل في صحة جيدة وما زال يتابع تطوره الطبيعي كما هو الشأن بالنسبة لأي رضيع ولد قبل أوانه في 28 أسبوعا. يذكر أن دليلة الميموني (20سنة)، قد وضعت يوم الاثنين 29 يونيو ,2009 مولودا ذكرا عن طريق إجراء عملية قيصرية بأحد مستشفيات مدريد. قبل أن توافيها المنية في اليوم الموالي، وقد ووري جثمانها الثرى يوم الخميس، بمقبرة محمد حسن الوزاني بمدينة المضيق. وكانت مصادر طبية إسبانية قد صرحت أن دليلة كانت مصابة بفيروس أنفلوانزا الخنازير، كما أنها كانت تعاني من التهابات تنفسية مرتبطة بمرض الربو الذي تشكو منه. إلا أن عائلتها شككت في هذه الرواية واتهمت المستشفى بالإهمال، حيث نفت والدة الضحية، عزيزة الإسماعيلي، في تصريح صحافي، أن تكون ابنتها قد تعرضت لإصابة بفيروس أنفلونزا (أ اش 1 إن 1) قبل دخولها إلى المستشفى، موضحة أن دليلة كانت تعاني من مشاكل تنفسية بسيطة توجهت على إثرها إلى مستشفى (غريغوريو مارانيون). كما فندت الأم تصريحات الأطباء الإسبان حول إصابة ابنتها بمرض الربو، مشيرة إلى أن دليلة كانت بطلة في ألعاب القوى وتدربت على يد العداءة زهرة واعزيز، كما حققت إنجازات مهمة مع فريقها (جمعية الوفاق) بمدينة المضيق يصعب معها التصديق بإصابتها بمرض تنفسي مزمن. زوج الضحية، أكد أن زوجته لم تكن تعاني من مرض الربو قبل دخولها المستشفى، كما أدان تقصير المصالح الطبية الاسبانية خلال الكشوفات التي أجريت عليها قبل إدخالها إلى وحدة العناية المركزة.