قال محمد الورياشي والد الطفل "ريان" الذي توفي يوم أمس بسبب خطإ مهني بمدريد، إن ابنه سيدفن بمدينة المضيق كما كان عليه الشان بالنسبة لزوجته " دليلة الميموني" التي تعتبر أول ضحية مغربية لداء أنفلونزا الخنازير . وأضاف الورياشي في تصريح صحفي لوكالة الأنباء الرسمية، أن الأهم الآن هو دفن إبنه، مشيرا إلى أنه سيفكر لاحقا فيما إذا كان سيفكر في رفع دعوى قضائية ضد المسؤولين الاسبان بمستشفة غريغوريو مرانون بمدريد. وكان مدير مستشفى غريغوريو مرانون بمدريد أنطونيو باربا قد أكد، في ندوة صحافية أمس، أن وفاة الرضيع ريان تعود إلى "خطأ مهني". وأوضح أن الممرضتين اللتين كانتا تشرفان على رعاية الرضيع، قامتا بحقنه عبر الوريد بمادة حليبية، في حين كان المفروض أن يتناول هذه المادة عن طريق أنبوب موصل بالمعدة عبر الأنف. من جهته، أعلن مستشار قطاع الصحة بمنطقة مدريد، خوان خوسي غيميس، أنه تم توقيف الممرضتين اللتين كانتا تشرفان على رعاية الرضيع قبل وفاته، عن العمل، وفتح تحقيق قضائي وآخر داخلي حول ملابسات وفاة الرضيع ريان. وكان الرضيع ريان، الذي ولد بعد 28 أسبوعا من الحمل، قد دخل في "حالة غيبوبة" بضع ساعات قبل وفاته. ولم يكن مصابا بأنفلوانزا (أ. أش 1 إن 1)، غير أن حالته كانت "مقلقة" بالنظر لولادته قبل إتمام الفترة الطبيعية للحمل، في 29 يونيو الماضي إثر خضوع الأم لعملية قيصرية.