الورياشي اتهم المسؤولين عن وفاة ابنه بمحاولة التكتم عن الحقيقة وري الثرى يوم أمس الخميس جثمان الرضيع "ريان" الذي فقد الحياة إثر خطأ طبي ارتكبته ممرضة في مستشفى غريغوريو مارانيون في مدريد، الى مثواه الأخير بمقبرة محمد حسن الوزاني بمدينة المضيق، ليدفن إلى جانب والدته، دليلة الميموني، المغربية التي توفيت بفيروس أنفلوانزا الخنازير في المستشفى نفسه، بمقبرة محمد حسن الوزاني بالمضيق. ورغم أن والد ريان، محمد الورياشي، يعيش أوقاتا عصيبة هذه الأثناء، إذ فقد زوجته وابنه في ظرف أسبوعين، وهو مازال في مقتبل العمر (21 سنة)، إلا أنه أدلى بحديث إلى القناة التلفزية الإسبانية الخامسة "تيلي سينكو"، قال فيه، بين لحظات سكوت ودموع، إن صورة ابنه لا تفارق مخيلته. ونقلت يومية "الصحراء المغربية" عن محمد الورياشي قوله جوابا على سؤال الصحافي "إنني سيء للغاية. مازلت أرى وجه ابني يبتسم، إن هذه الصورة لا تفارقني أبدا... كان يتحرك، ويبتسم لي... كانت حالته الصحية بدأت تتحسن، وبدأ يتعافى شيئا فشيئا... ثم سقط خبر موته كجرة ماء بارد. أحسست وكأن العالم سقط فوق رأسي. كان ابني وزوجتي أغلى ما عندي في هذه الحياة". صورة محمد الوياشي والد الرضيع ريان وحول الدعم، الذي عبر عنه المجتمع بأسره إثر هذه المأساة المروعة، قال الورياشي إنه لا يشاهد حاليا القنوات التلفزية ولا يتابع الصحف، لأنه لا يقوى على ذلك. وأوضح أن الممرضة، التي ارتكبت الخطأ الطبي يمكن أن تنسى هذا الحادث مع مرور الوقت، في حين أن الفاجعة ستعيش معه طول حياته، متسائلا في الوقت نفسه "كيف أمكن لهذه الممرضة أن ترتكب هذا الخطأ المريع؟ وكيف سمح المسؤولون في المستشفى، الذين كانوا يعلمون خطورة حالة ريان، بأن تعتني به؟ لا أعرف في ما كانت تفكر. يمكن أن يشكل هذا الحادث معاناة كبيرة بالنسبة إليها، ولكنني لن أغفر لها، ولن أغفر لهؤلاء الناس. أريد العدالة، والأهم، أن يعرف العالم كله الحقيقة". وعن سؤال حول تعامل المسؤولين في المستشفى مع العائلة، قال أب ريان إنهم لم يخبروه، في أول الأمر، أن وفاة ابنه كانت ناتجة عن خطأ طبي، موضحا أنهم حاولوا، في البداية، التكتم عن الحقيقة. وتابع "اتصلوا بي في السابعة صباحا، ليخبروني أن حالة ابني الصحية تدهورت، وأنه لم يعد يستجيب للعلاج، وأنهم لا يعرفون السبب. وعندما توفي، وكنت أحتضن جثته بين ذراعي، جاء أحد أقاربي ليقول لي إن ريان قتل". وأنهى الأب المكلوم حديثه إلى "تيلي سينكو" قائلا "عانيت كثيرا لكي تلتحق بي زوجتي إلى إسبانيا، وقبل أن تمر سنة على قدومها، كانت أسعد أوقات حياتي، حطموا كل شيء".