اتهم عبد الحق لعيايدة مؤسس الجماعة الإسلامية المسلحة، أو ما كان يعرف بتنظيم الجيا، السبت الماضي أجهزة الأمن الفرنسية بدعم نشاطات المسلحين في الجزائر في تسعينيات القرن الماضي لما وصلت موجة العنف في الجزائر إلى ذروتها. وقال لعيايدة في مؤتمر صحفي بالضاحية الشرقية للعاصمة الجزائرية ردا على الجدل القائم بشأن مقتل الرهبان السبعة في تبحيرين بولاية المدية 90 كلم جنوب العاصمة الجزائرية في ماي 1996 إن أجهزة الأمن الفرنسية كانت مطلعة على نشاطات الجماعة المسلحة الجيا سواء داخل الجزائر أو عبر ترابها من خلال جماعات الإسناد. وأضاف: لقد كان عناصرنا يقومون بنشاطات دعوية وأخرى دعائية وأرسلنا لهم أموالا ودعمناهم أمام مرأى أجهزة الأمن الفرنسية التي لم تحرك ساكنا. وكان لعيايدة قد صرح في وقت سابق لوسائل إعلام جزائرية أنه في عام 1996 كان من ضمن قائمة المطلوبين للإفراج عنهم من طرف أمير الجماعة الإسلامية المسلحة جمال زيتوني، مقابل إطلاق سراح الرهبان السبعة. وقال لعيايدة إنه التقى في وقت لاحق لعملية الاغتيال بمن شاركوا في اختطاف الرهبان ، مؤكدا أن جماعة زيتوني هي من ذبحت الرهبان السبعة.