تم تشديد الاجراءات الامنية قبل الانتخابات الرئاسية ، المقررة يوم9 ابريل الجاري، في حين اشار الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الى احتمال العفو عن المسلحين، شرط تخليهم نهائيا عن السلاح. ومع اقتراب موعد الانتخابات ، عززت السلطات اجراءاتها الامنية في المدن ، وخصوصا في العاصمة والمناطق الحساسة ، تحسبا لاعتداءت محتملة من قبل مسلحين متطرفين. وقبل انطلاق الحملة الانتخابية، قال وزير الداخلية ، يزيد زرهوني، انه لا تزال هناك ""بعض المجموعات"" الارهابية الناشطة بيد انها تعاني ""صعوبات حاليا"". غير انه لم يستثن ان تحاول هذه المجموعات القيام بعمليات خصوصا اثناء الحملة الانتخابية. وكانت اجهزة الامن الجزائرية شنت, ردا على موجة اعتداءات انتحارية في غشت 2008 ، اوقع اخطرها48 قتيلا في منطقة بومرداس (50 كلم جنوب العاصمة), عمليات تمشيط في معاقل المسلحين، خصوصا في منطقة القبائل (شرق العاصمة)، وذلك لملاحقة عناصر تنظيم «القاعدة» المحلي الذي كان تبنى تلك الاعتداءات. وقتل منذ ذلك التاريخ150 مسلحا بايدي قوات الامن ، في حين سلم عدد من كبار قادة التنظيم انفسهم للسلطات للافادة من سياسة الوفاق الوطني. واصدر قادة سابقون تائبون في ""الجماعة السلفية للدعوة والقتال في الجزائر"" ، بينهم حسن حطاب، الذي كان سلم نفسه في شتنبر2007 , نداءات لرفاقهم القدامى لتسليم انفسهم. وكانت سياسة المصالحة الوطنية، التي تشكل احد المحاور الرئيسية للحملة الانتخابية في الجزائر, اطلقت في1999 من قبل الرئيس بوتفليقة الذي يسعى للفوز بولاية رئاسية ثالثة ، مع اطلاق ميثاق ""الوئام الوطني"" . ومعلوم أن موجة العنف خلفت اكثر من150 الف قتيل في الجزائر منذ1992 , نجاة مؤسس «الجماعة الإسلامية المسلحة» سابقا من محاولة اغتيال من ناحية أخرى ، ذكرت صحف محلية ، أن مؤسس «الجماعة الإسلامية المسلحة» سابقا بالجزائر ، عبد الحق لعيايدة ، نجا من محاولة اغتيال كانت تستهدفه بواسطة قنبلة وضعت بالقرب من منزله. وأوضحت الصحف أن القنبلة, التي وضعت تحت سيارة لعيايدة كانت مركونة قرب منزله بالجزائر العاصمة, تم تفكيكها من قبل قوات الأمن. وقال لعيايدة في تصريحات للصحافة ، إنه ""فوجئ عندما كان يهم بمغادرة بيته, حوالي الساعة السابعة صباحا, بوجود علبة بها منبه أدرك فور رؤيتها أنها قنبلة"", مضيفا أن ابنه أبلغ على الفور مصالح الأمن التي نجحت في تفكيك القنبلة. وكان لعيايدة, الذي حكم عليه بالاعدام خلال العشرية السوداء, قد استفاد من ميثاق المصالحة الوطنية بالجزائر، حيث أطلق سراحه في مارس2006 . ومن جهة أخرى قصفت مروحيات تابعة للجيش الجزائري مرتفعات جراح بمنطقة عمال ، التابعة لولاية بومرداس (50 كلم شرق الجزائر العاصمة), والتي تتخذها مجموعات مسلحة كملاجئ لها. وأشارت الصحف الى أن قوات الجيش أطلقت، عقب هذا القصف ، عملية تمشيط بالمنطقة بحثا عن العناصر المسلحة.