يسعى الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة (72 سنة)، الذي يعتبر انتخابه شبه محسوم في الانتخابات الرئاسية التي تجري ، اليوم التاسع من ابريل, إلى البحث عن نتيجة كاسحة ونسبة مشاركة مناسبة. وقد تم انتخاب بوتفليقة رئيسا سنة1999، واعيد انتخابه ثانية في ابريل 2004، وحاول جاهدا خلال الحملة الانتخابية ، اقناع مواطنيه بالمشاركة بكثافة في الاقتراع المحسوم سلفا الذي يشارك فيه ايضا خصومه الذين لم تتوفر لهم فرص المنافسة معه, على ما افادت الصحف الجزائرية. وتجري هذه الانتخابات وسط اجراءات امنية مشددة، ويتوقع ان تؤدي بلا مفاجاة الى انتخاب الرئيس المنتهية ولايته، عبد العزيز بوتفليقة، للمرة الثالثة, لكن نسبة المشاركة تشكل اكبر رهان فيها. وإلى جانب بوتفليقة ، هناك لويزة حنون (56 عاما)، المرأة التي تترأس «حزب العمال» (تروتسكي)، وعلي فوزي رباعين (54 عاما)، مؤسس حزب ""عهد54 "" (اشارة الى سنة اندلاع الثورة الجزائرية1954 )، للمرة الثانية. وقد حصلا في2004 على التوالي على1 % من الاصوات و63 ,0 %. وعلى غرارهما، حاول كل من زعيم «الجبهة الوطنية الجزائرية»، موسى تواتي (56 عاما)، ومنحد اوسعيد بلعيد, المدعو محمد السعيد (62 عاما)، زعيم «حزب الحرية والعدالة الاسلامي» المعتدل، ومحمد جهيد يونسي (48 سنة) امين عام «حركة الاصلاح الوطني » (الاسلامية), فرض انفسهم على الساحة السياسية، لكن تنقصهم الامكانيات مقارنة ببوتفليقة. وتبدو اعادة انتخاب بوتفليقة المرشح لولاية ثالثة, محسومة الى حد كبير، لا سيما ان ابرز حزبي المعارضة التقليدية، وهما «تجمع الثقافة والديموقراطية» و«جبهة القوى الاشتراكية»، واحد القياديين الاسلاميين المتشددين، عبد الله جاب الله (02 ,5 % خلال 2004)، قرروا مقاطعة الاقتراع معتبرين انه "محسوم سلفا". ولم يترشح اي قيادي اسلامي الى الاقتراع الذي وعدت السلطات بان يكون شفافا مع تشكيل لجنة مراقبة الانتخابات، ومشاركة مراقبين اجانب. وقد عززت السلطات الاجراءات الامنية تفاديا لاعتداءات محتملة، وتستعد لنشر نحو160 الف شرطي.