أعيد انتخاب عبد العزيز بوتفليقة رئيسا للجزائر لولاية ثالثة, بحصوله على24 ر90 في المائة من الأصوات متقدما بذلك, وبفارق كبير على لويزة حنون الأمينة العامة لحزب العمال التي حلت في المرتبة الثانية ب22 ر4 في المائة. وكان بوتفليقة (72 سنة) الذي انتخب لأول مرة رئيسا للجزائر عام1999 وأعيد انتخابه لولاية ثانية عام2004 , قد أكد خلال الحملة الانتخابية على أنه يتطلع الى الظفر بولاية ثالثة وبنتيجة كبيرة. وكانت الولاية الثالثة لبوتفليقة قد أضحت ممكنة على إثر التعديل الدستوري الذي صادق عليه البرلمان في12 نونبر الماضي, والذي ينص على الخصوص على رفع القيود عن عدد الولايات الرئاسية التي كانت محددة في اثنتين. وقد لقي هذا التعديل معارضة حزبين معارضين رئيسيين (جبهة القوى الاشتراكية) و(التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية) اللذين قاطعا الانتخابات الرئاسية لتاسع أبريل, ودعوا مناضليهما الى القيام بحملة للمقاطعة. وفضلا عن حزبي المعارضة أعرب أربعة مرشحين للانتخابات الرئاسية وهم موسى تواتي (الجبهة الوطنية الجزائرية) وعلي فوزي رباعين (حزب عهد54 ) ومحمد السعيد (مستقل) ومحمد جهيد يونسي (حركة الاصلاح) عن أسفهم لوجود ""تجاوزات"" خلال اقتراع الجمعة . وكان وزير الداخلية الجزائري يزيد زرهوني قد أعلن أن نسبة المشاركة الاجمالية في الاقتراع الرئاسي بلغت رسميا54 ر74 بالمائة.