كيف تقيمون الأجواء التي مرت فيها عملية انتخاب مناديب التعاضدية العامة للتربية الوطنية بإقليم الجديدة؟ على العموم، يمكن أن نتفق على أن هذه الانتخابات خطوة مهمة نحو دمقرطة الأجهزة المسيرة للتعاضدية التي ما فتئت تطالب بها النقابات التعليمية، وعلى رأسها الجامعة الوطنية لموظفي التعليم، لكننا نسجل بعض الملاحظات حول المراحل التي مرت منها هذه الانتخابات، ومن بينها عدم عرض لوائح المنخرطين لفسح المجال أمامهم للقيام ببعض التصحيحات الضرورية، حيث تبين أثناء عملية الاقتراع أن عددا من المنخرطين بالإقليم فوجؤوا بأنهم غير مسجلين بمكاتب التصويت، وكمثال على ذلك بلغ هذا العدد 53 حالة بمكتب التصويت الذي كان بمقر التعاضدية بمدينة الجديدة، وحالات أخرى بباقي المكاتب الثلاثة بكل من سيدي بنور والزمامرة و أزمور. كذلك نسجل قلة عدد مكاتب التصويت، إذ تم تخصيص أربعة مكاتب فقط بالإقليم لما يقارب 8000 منخرط، الشيء الذي أثر على عملية التصويت، كما أن المنخرط يمكنه أن يصوت بأكثر من مرة بكل المكاتب المختلفة، لأن العملية تتم دون توقيع أو وضع الحبر لتفادي تكرار التصويت. كما لاحظنا بطأ في سير العملية لاعتماد رئيس المكتب على سجل واحد، كما نسجل أن المسؤولين اختاروا توقيتا غير مناسب بتاتا لإجراء هذه الانتخابات، نظرا لتزامنه مع نهاية السنة الدراسية وعدم وجود رجال ونساء التعليم بالمؤسسات التعليمية. كيف كانت نتائج الجامعة الوطنية لموظفي التعليم في هذه المحطة؟ بالنسبة لنتائج الجامعة بالإقليم، فقد تمثلت في الحصول على مندوبين اثنين رسميين ومندوب نائب وهي نتائج بالنسبة إلينا عادية، لأنها تكرس الانتشار الواسع للجامعة الوطنية لموظفي التعليم بالإقليم، وخصوصا وسط هيئة التدريس، بالإضافة إلى شخصية المترشحين، فقد اقترحت الجامعة على الناخبين أشخاصا معروفين بنشاطهم وقربهم من رجال و نساء التعليم، وكذا تفانيهم في خدمة مصالحهم، وقد استطعنا بتضافر مجهودات جميع المناضلين أن نتواصل مع فئة عريضة لتبليغها برنامجنا ووجهة نظرنا في الموضوع. ماهي اقتراحاتكم مستقبلا بخصوص عملية الانتخاب هاته؟ نحن نرى أنه خلال الانتخابات المقبلة، يجب أن نكون لجنة خاصة تنبثق عن المجلس الوطني، تقوم بالإشراف على هذه الانتخابات، بدءا بتصحيح لوائح المنخرطين وعرضها عليهم في آجال معقولة حتى يتسنى لها تدارك الأخطاء، وتحيين هذه اللوائح، كما تقوم هذه اللجنة بضبط عملية الاقتراع وتسييرها بشكل مضبوط. حاوره : رضوان الحسني